تحضّر أسعار الفضة لقفزة محتملة، مما يزيد من اهتمام المستثمرين. فقد كسرت الفضة حاجز 30 دولارًا للأوقية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، مدعومة بتفاؤل من عدة بنوك استثمارية بقدرتها على الوصول إلى مستويات تاريخية جديدة خلال العامين المقبلين.
تتوقع العديد من المؤسسات المالية الكبرى، مثل بنك أوف أميركا، وجيه بي مورغان، أن يصل سعر الفضة إلى 40 دولارًا للأوقية بحلول عام 2026، بينما يعتقد سيتي بنك أن هذا المستوى قد يتحقق في نهاية 2025. أداء الفضة في عام 2024 كان استثنائيًا، حيث قفزت الأسعار بنحو 40%، مما يعكس الطلب الصناعي المتزايد، خاصة من قطاع الطاقة الشمسية الذي يرتفع سعيه لاستخدام الفضة في لوحاته الشمسية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتمد السيارات الكهربائية بشكل كبير على الفضة في أنظمتها الكهربائية، مما يزيد من الطلب. وهناك توقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في 2025، مما سيدعم المعادن الثمينة ويزيد جاذبية الفضة مقارنة بالسندات.
من أبرز التغيرات دخول لاعبين غير تقليديين إلى السوق، مثل روسيا التي أعلنت خطة لشراء كميات كبيرة من الفضة، مما يعكس الاعتراف المتزايد بدورها كملاذ آمن. ومع ذلك، يشهد السوق أيضًا نقصًا في الإمدادات، حيث يعاني من عجز سنوي منذ عام 2021، وقد يصل العجز إلى 184 مليون أوقية في 2023.
رغم تقلبات سوق الفضة، تتفق البنوك الكبرى على أن الظروف الحالية تنشئ فرصة استثمارية فريدة، مدعومة بالطلب القوي والاختلال بين العرض والطلب. مع تحولات العوامل المالية والجيوسياسية، تصبح الفضة أكثر استقلالية، ويتوقع أن يرتفع سعرها بشكل ملحوظ بحلول عام 2026. ويبقى التحدي الأساسي مرتبطًا بمراقبة تطورات السياسة النقدية والطلب الصناعي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-060725-436