السعودية وروسيا تستكشفان فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية بقيادة

السعودية وروسيا تستكشفان فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية

تعتزم السعودية تعزيز الروابط الاقتصادية مع موسكو واستكشاف الفرص المتبادلة في قطاعات حيوية، خاصة الصناعة والتعدين والطيران وتقنيات التصنيع المتقدم، وذلك ضمن جهود تعميق الشراكات الاقتصادية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

ويترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف وفدًا سعوديًا رفيع المستوى إلى روسيا خلال الفترة من 7 إلى 10 يوليو 2025، وسيفتتح الجناح السعودي المشارك في معرض الصناعة الدولي “2025 INNOPROM” في “يكاترينبورغ”.

تأتي مشاركة السعودية بصفتها شريكة للمعرض، وسيعرض الجناح الفرص الاستثمارية في المملكة أمام المستثمرين الروس، كما ستبرز الشركات الصناعية السعودية الرائدة أحدث منتجاتها وتقنياتها.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الروسي الجناح السعودي للاطلاع على تطور القطاعات الاقتصادية في المملكة، بما في ذلك الصناعة والتعدين والاستثمار والسياحة، التي تشهد تقدمًا متسارعًا.

سيُجري الوفد السعودي سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الروس من بينهم وزير الصناعة والتجارة ووزير الموارد الطبيعية والبيئة، بهدف توسيع التعاون الثنائي في قطاعات مثل التصنيع والبتروكيماويات والتعدين.

كما يلتقي عددًا من شركات التعدين الروسية لاستكشاف فرص الشراكات التعدينية وتبادل الخبرات. بالإضافة إلى ذلك، سيبحث مع قادة شركات صناعية روسية فرص التعاون في مجالات مثل البتروكيماويات وصناعة السيارات.

تاريخ العلاقات السعودية الروسية شهد زيارات مهمة، منها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا عام 2017، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية، مما أدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين.

تلعب اللجنة السعودية الروسية المشتركة دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية. كما تسعى جهات في منظومة الصناعة والثروة المعدنية لتطوير التعاون مع نظيراتها الروسية، متطلعة إلى جذب الاستثمارات الروسية إلى المدن الصناعية بالمملكة.

في قطاع التعدين، يتمتع كلا البلدين بثروات معدنية غير مستغلة شهدت توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات المسح الجيولوجي وتبادل الخبرات.

تشهد العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين تقاربًا متزايدًا، حيث تستعد المملكة وروسيا للاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات في العام المقبل.

زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية الرسمية إلى روسيا تعد خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون في عدة قطاعات واعدة.