دراسة حديثة في مجلة الدارة تؤكد على أهمية الوعي الوثائقي في الحفاظ على التراث الوطني
تعتبر الوثائق عنصرًا أساسيًا في المحافظة على الذاكرة الوطنية وتوثيق التاريخ بجوانبه السياسية والاجتماعية والثقافية، حيث تُساعد في نقل ذاكرة الأمم إلى الأجيال المتعاقبة. ومع التقدم الكبير الذي شهدته علوم الوثائق والأ archives، شهدت هذه التخصصات تطورًا ملحوظًا على الأصعدة العلمية والثقافية.
في إطار جهود دارة الملك عبدالعزيز لنشر الوعي الوثائقي وتعزيز ثقافة التوثيق في المجتمع، أتت دراسة علمية للباحث عبدالله حمد الحقيل في دورية “مجلة الدارة”، لتؤكد أهمية الوثيقة، مشيرةً إلى أنها تتجاوز النصوص المكتوبة أو الأخبار المتداولة، إذ تُعتبر حافظة للمعرفة والثقافة، مما يتطلب توثيقًا علميًا وأدوات متخصصة، خصوصًا عند التعامل مع المسكوكات والأوسمة أو الآثار البصرية.
صنفت الدراسة الوثائق إلى نوعين رئيسيين، الأول يتضمن الوثائق التي تم إنشاؤها لتلبية احتياجات المجتمع، مثل السجلات الرسمية والوثائق التاريخية، في حين يشمل الثاني الوثائق التي تهدف إلى نقل التجارب الإنسانية والمعرفة للأجيال القادمة، بما في ذلك الروايات الشفوية والملاحم والأمثال التي تعكس تجارب حياتية.
وشدد الحقيل على أن توثيق النصوص والروايات يمثل جانبًا محوريًا في العلوم الإنسانية، حيث كان لعلماء المسلمين دور رائد في وضع قواعد صارمة للتوثيق، ابتداءً من رواة الحديث إلى المؤرخين والأدباء الذين اهتموا بتوثيق الشعر والأخبار.
كما أشار الباحث إلى تطور هذا المجال في أوروبا، حيث تزايد الاهتمام بالدراسات المنهجية لنقد الوثائق. وأوضح أن المنهج التوثيقي يتضمن تحليل الوثائق وتوثيق النصوص والمعالم، سواء كانت مكتوبة أو مسموعة.
وأكد الحقيل على ضرورة توافر الخبرة في تمييز الخطوط والكشف عن التزييف وفهم السياقات المتعلقة بالنصوص، مشيرًا إلى الخلط الذي يحدث أحيانًا بين علم التوثيق وعلم الوثائق التاريخية.
في سياق آخر، أطلقت دارة الملك عبدالعزيز كتاب “التاريخ البيئي في المملكة” خلال معرض الرياض الدولي للكتاب.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : موقع سيدتي
معرف النشر: LIFE-060725-397