مع دخول الإجازة الصيفية في المملكة، تزداد المناسبات الاجتماعية والأفراح، ويرتفع معها خطر بعض السلوكيات المخالفة للأنظمة، أبرزها إطلاق النار العشوائي، الذي لا يزال يُمارس في بعض الاحتفالات رغم التحذيرات المتكررة من الجهات المختصة.
وشددت النيابة العامة على أن إطلاق النار في المناسبات يُعد جريمة تعرض حياة الآخرين للخطر، وتُخل بالنظام العام، مؤكدة أنها لن تتهاون في ملاحقة مرتكبي هذا الفعل ومطالبة الجهات القضائية بتطبيق العقوبات النظامية بحقهم.
وفي هذا السياق، قال المستشار القانوني عبدالله المدني في حديثه لصحيفة «اليوم» إن المناسبات الصيفية بطبيعتها تشهد كثافة عالية من الفعاليات العائلية والاجتماعية، ما يجعل من الضروري تعزيز الوعي والرقابة الذاتية، خصوصًا تجاه التصرفات التي قد تعرض المجتمع للخطر، وعلى رأسها إطلاق النار.
وأضاف المدني: “التهور في استخدام الأسلحة النارية لا يعبر عن الفرح، بل هو سلوك غير مسؤول قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، ويخلق حالة من الذعر والقلق بين المواطنين والمقيمين، ويؤثر على استقرار السياحة الداخلية، خصوصًا في المناطق التي تشهد فعاليات موسمية”.
وأشار إلى أن النظام يعاقب كل من تثبت حيازته لسلاح ناري دون ترخيص بالسجن حتى 18 شهرًا، أو الغرامة حتى 6 آلاف ريال، أو بالعقوبتين معًا، كما أن استخدام السلاح في غير أغراضه المرخص بها، أو السماح لآخرين باستخدامه، يُعرض المخالف للسجن حتى سنة وغرامة تصل إلى 5 آلاف ريال.
وأكد أن الالتزام بالأنظمة لا يحفظ فقط أرواح الأبرياء، بل يعزز الثقة في البيئة الاجتماعية، ويحدّ من السلوكيات السلبية التي تؤثر على الأمن العام وصورة المملكة عالميًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : حذيفة القرشي- جدة
معرف النشر: SA-060725-794