في مبادرة فنية وإنسانية مميزة، قام طلاب من مدرسة يابانية في هيروشيما بتجسيد شهادات الناجين من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة عام 1945 من خلال لوحات فنية تعبر عن الألم والصمود. يشارك في المشروع الناجي ماساكي هيروناكا، الذي فقد عائلته في الدمار النووي عندما كان في الخامسة من عمره. بعد 80 عامًا، تُعبر أعمال هؤلاء الطلاب عن معاناته وتجسّد ذكرياته.
يهدف المشروع، الذي أطلقه متحف هيروشيما التذكاري للسلام، إلى التعاون بين طلاب مدرسة موتوماتشي الثانوية وناجين من القنبلة النووية (الهيباكوشا) لتحويل قصصهم إلى فن. وفي تعليق لهيروناكا حول واحدة من اللوحات التي رسمتها طالبة، قال: “عندما أنظر إليها، أشعر بأن الرسالة قد وصلت، هذا ما شعرت به بالفعل”.
تتحدث اللوحات عن أهوال يوم القصف، مُجسدة مشاهد مؤلمة مثل الجنود المتفحمين والأطفال الهاربين من النيران، بلغة فنية تتجاوز الأجيال. الطالبة هانا تاكاساغو، التي عملت على رسم مشهد هيروناكا مع والدته، وعدلت في تفاصيل اللوحة لتبرز الصراع الداخلي.
مع تقدم أعمار الناجين، يُعتبر هذا المشروع وسيلة مهمة لنقل الحقيقة التاريخية إلى الأجيال الجديدة. الطالبة أوي فوكوموتو تشير إلى أنهم قد يكونون آخر جيل يسمع هذه القصص مباشرة، مما يضيف عبئًا أكبر على عاتقهم لنقل تلك الشهادات للعالم.
من خلال أعمالهم، يذكر الطلاب الجميع بخطورة تكرار المآسي الإنسانية. هيروناكا، أثناء تأمله في اللوحات، يؤكد أهمية الذاكرة والتعلم من الماضي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : أ ف ب – هيروشيما
معرف النشر : CULT-070725-644