إقتصاد

هل يهدد تراجع مبادرة “صنع في الهند” سلاسل الإمداد العالمية؟

1 1807305.jpg.jpg

هل يهدد تراجع مبادرة “صنع في الهند” سلاسل الإمداد العالمية؟

يشهد قطاع الإلكترونيات في الهند تحولًا مقلقًا، بعد سنوات من النمو الكبير للمبادرة التي كانت تُعتبر حجر الزاوية في تطوير الصناعة المحلية. بدأت بوادر التباطؤ تظهر بوضوح، مع تآكل هوامش الربح وتراجع ثقة المستثمرين، مما يثير تساؤلات حول موثوقية سلاسل الإمداد العالمية التي تعتمد بشكل متزايد على الهند كبديل لمراكز التصنيع التقليدية.

بعد مكاسب تجاوزت 100 بالمئة، تواجه الشركات الهندية، المنتجة للأجهزة مثل هواتف “سامسونغ” ووحدات التكييف، تراجعًا حادًا يعيد النظر في آفاق السوق. تراجعت أسهم شركات مثل ديكسون وكاينز بأكثر من 15 بالمئة، مما يغير مسار الصناعة التي تعتبرها الهند عنصرًا رئيسيًا لتنافس الصين.

تشير التقارير إلى أن تراجع الطلب والضغوط الاقتصادية كان لهما تأثير كبير على القطاع. ومع اقتراب انتهاء صلاحية الحوافز الحكومية، يتزايد القلق بشأن مستقبل الشركات المصنعة. يتوقع المحللون أن تعاني كبرى الشركات عند انتهاء دعم الحوافز المخصصة لمصنعي الهواتف، مما قد يعيق الطموحات الهندية التصنيعية.

على الرغم من التحديات، لا تزال الهند مرشحة لتكون مركزًا رئيسيًا في قطاع الإلكترونيات. تتطلب الحاجة إلى تحسين البنية التحتية وتبني تقنيات جديدة لتعزيز القدرة التنافسية. التحسينات في المجال ستسهم في إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية، مما قد يؤدي إلى تحقيق استثمارات جديدة تدعم القطاع مستقبلاً.

في ظل هذه الظروف المتغيرة، يتساءل الكثيرون حول قدرة الهند على الحفاظ على جاذبيتها الاستثمارية وقدرتها على المنافسة في السوق العالمية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : Skynews Skynews Logo
معرف النشر: ECON-070725-70

1 دقيقة و 11 ثانية قراءة