ارتفاع حرارة الأرض سيؤثر سلبًا على الاقتصاد البريطاني بشكل أكبر مما كان متوقعًا
توقع مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني أن تؤدي زيادة درجات الحرارة العالمية بنحو ثلاث درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد البريطاني. وقد أشار المكتب في تقريره السنوي حول المخاطر المالية والاستدامة إلى أن السيناريو الأسوأ قد يتسبب في إضافة 74 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى الدين الحكومي بحلول أوائل السبعينيات، وهو ما يعد أكبر من التقديرات السابقة.
وأكد التقرير أن التغير المناخي سيستدعي تكاليف إضافية كبيرة تتعلق بإصلاح الأضرار وبتطبيق سياسات التخفيف. ووفقًا لتقرير آخر نشرته الأمم المتحدة، فإن السياسات الحالية تهدد برفع درجات الحرارة بما يفوق الثلاث درجات مئوية مع نهاية القرن، مما قد يؤدي إلى تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.
في سياق متصل، خفض مكتب مسؤولية الميزانية تقديراته لتكلفة التحول إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات إلى 21 بالمئة من الناتج الاقتصادي، بعد أن كان قد قدرها في السابق بـ 30 بالمئة في عام 2021. ومع ذلك، تزيد التقديرات للأضرار التي سيلحقها التغير المناخي بالناتج المحلي.
هذه التوقعات تدق ناقوس الخطر حول الحاجة الملحة للتعامل مع تغير المناخ وتبني سياسات أكثر فعالية لحماية الاقتصاد وتحقيق الاستدامة. إذ يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات فورية من سياسة الحكومة والشركات والمجتمع للحد من تلك المخاطر.
إن التحديات المطروحة جراء ارتفاع الحرارة تدعو إلى إعادة النظر في استراتيجيات النمو الاقتصادي في بريطانيا وإيجاد حلول مبتكرة لضمان مستقبل مستدام.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-080725-408