إقتصاد

ما وراء تسارع الاستحواذات الصينية في قطاع التعدين؟

%d9%85%d8%a7 %d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1 %d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%aa %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9 %d9%81%d9%8a %d9%82

ما وراء تسارع الاستحواذات الصينية في قطاع التعدين؟

فرضت الصين نفسها كلاعب رئيسي في قطاع التعدين العالمي من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية، مما يعكس سعيها لتأمين الموارد الطبيعية الحيوية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. تستهدف هذه الاستثمارات تأمين المواد الخام اللازمة لصناعات التكنولوجيا والاقتصاد العالمي، خصوصًا مع جهود الدول الغربية للحد من اعتمادها على الصين.

تشير التقارير إلى أن الاستحواذات الصينية في قطاع التعدين خارج البلاد سجلت أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد. ومنها، تم تسجيل عشر صفقات في العام الماضي تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار، وهو ما يعد أعلى رقم منذ 2013. البحوث التي أجرتها معاهد مختصة تؤكد أن الاستثمارات الصينية في هذا القطاع كانت الأكثر نشاطًا منذ سنوات.

الصين تعتبر أكبر مستهلك للمعادن في العالم، مما جعل شركات التعدين تستثمر بكثافة في الخارج. يقول خبراء إن النشاط التجاري في الأشهر الأخيرة زاد، حيث تحاول الشركات الصينية إجراء عمليات دمج واستحواذ قبل تعقد الأوضاع الجيوسياسية.

الصين تعمل على توسيع نفوذها عبر مشروع الحزام والطريق، حيث تستثمر في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الموارد الطبيعية. أحد أسباب نجاح الصين هو تسهيلها لعمليات الاستثمار دون فرض شروط معقدة، مما جعلها شريكًا مفضلًا للعديد من الدول.

في ظل المساعي الأميركية والأوروبية للحد من اعتمادها على الصين، تتزايد المنافسة على الموارد، حيث تسعى الدول الغربية لإبرام اتفاقيات استراتيجية للحصول على المعادن الأساسية. الباحثون يشيرون إلى أن جهود الغرب لخفض اعتمادهم على الصين تواجه تحديات كبيرة، حيث تبقى هيمنة الصين على العديد من المعادن تمثل واقعًا صعبًا يتطلب مراجعة الاستراتيجيات العالمية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Skynews Skynews Logo
معرف النشر: ECON-080725-334

1 دقيقة و 16 ثانية قراءة