هل تُعيد البريكس رسم خريطة العالم؟
في ظل تحولات متسارعة تعصف بالنظام العالمي، فرضت مجموعة “البريكس” واقعًا جديدًا في موازين القوى الاقتصادية والسياسية. لم يعد هذا التكتل مجرد إطار للتشاور بين الدول النامية، بل أصبح لاعبًا استراتيجيًا يسعى لتقليص الفجوة مع الغرب.
في الوقت الذي تعثرت فيه الاقتصادات الغربية بسبب أزمات سياسية داخلية وتحديات جيوسياسية، أثبتت البريكس قدرتها على تعزيز نفوذها عن طريق تقوية التجارة البينية وتنويع مصادر الطاقة. كما عملت على اتباع سياسات مالية تضعف من هيمنة الدولار الأميركي.
أشار ضياء حلمي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، إلى أهمية التحول الذي يحدث بفضل البريكس، متسائلًا عما إذا كان هذا يشير إلى بداية نهاية التفوق الغربي.
إحصائيا، أظهرت البيانات أن دول البريكس ساهمت بنحو 43 بالمئة من إجمالي نمو الاقتصاد العالمي خلال السنوات الخمس الماضية، متفوقة على مجموعة السبع. وسجلت الصين وحدها مساهمة تفوق الناتج الإجمالي لدول G7 مجتمعة. كما أن هذه الدول هيمنت على حوالي 50 بالمئة من إنتاج واستهلاك الطاقة عالميًا.
في مجال الزراعة، أسهمت البريكس بـ42 بالمئة من إنتاج الغذاء العالمي وأمتلكت حوالي ثلث الأراضي الزراعية و39 بالمئة من المياه العذبة.
وأوضح حلمي أن البريكس لا تسعى للاصطدام بأي أحد، بل تعمل على إرساء معادلة توازن جديدة. ورغم التباينات الجيوسياسية بين الدول الأعضاء، إلا أن هذه الاختلافات كانت بمثابة مصدر قوة.
أخيرًا، تدرك البريكس أن العالم لم يعد محصورًا في شماله الغربي، وعبر انفتاحها على دول الجنوب، تبرز كقوة صاعدة تسهم في رسم مستقبل جديد للنظام العالمي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-080725-56