ثلاث اختراقات خطيرة: هل اهتزّ جدار الحماية المالي لأميركا؟
تواجه وزارة الخزانة الأميركية تحديات متزايدة في مجال الأمن السيبراني، ما أثار تساؤلات جدية حول قدرتها على حماية البيانات المالية الحساسة. تشير التقارير إلى أن الوزارة تعرضت لثلاثة اختراقات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى تساؤلات حول تدابير الحماية لديها.
أحد الاختراقات حصل في أبريل 2025، حيث تم التسلل إلى رسائل البريد الإلكتروني لأحد فروع وزارة الخزانة باستخدام برنامج VPN متاح تجارياً. كما تمت عملية اختراق ثانية عبر جواسيس صينيين تسللوا إلى أجهزة كمبيوتر وزيرة الخزانة السابقة، جانيت يلين، مما أثار قلقاً حول سلامة المعلومات الحساسة. أما الاختراق الثالث، الذي اكتشف في ديسمبر 2020، فقد شمل قراصنة يُعتقد أنهم روس استهدفوا رسائل البريد الإلكتروني لموظفي الوزارة.
تُظهر هذه الهجمات عجز الوزارة عن حماية نفسها رغم تخصيص ميزانية تزيد عن مليار دولار للأمن السيبراني. وقد أدت تلك الخروقات إلى أزمة ثقة بين الوزارة والمصارف الأميركية، حيث ترددت بعض البنوك في تبادل المعلومات المالية الحساسة مع الوزارة، مما يشير إلى تدهور العلاقة بين الجانبين.
فيما يتعلق بالاستجابة، تواصل وزارة الخزانة العمل على تحسين الأمن السيبراني، ولكن بعض المراقبين يخشون من أن خطط التسريح المخطط لها لموظفين بالمئات قد تزيد من تفاقم المشكلات الحالية. حيث يعاني النظام من هشاشة تجعل الأوضاع أكثر تعقيداً.
ختاماً، يجب على المؤسسات المالية تعزيز وعي موظفيها بطرق حماية البيانات وتطبيق إجراءات أمنية متطورة تفادياً لمزيد من الهجمات. يتطلب العصر الحالي استراتيجيات فعالة لمواكبة التهديدات المتزايدة عبر الفضاء السيبراني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : Skynews 
معرف النشر: ECON-080725-195
