شركة سعودية تستحوذ على 3 محاجر موريتانية لتوفير 150 ألف رأس ماشية سنويا
استحوذت شركة سعودية على 3 محاجر ماشية حيوية تقع على مساحة 10 ملايين متر مربع في موريتانيا، بملكية نسبتها 60%، ضمن شراكة استثمارية إستراتيجية لتوريد اللحوم إلى البلاد، مع خطط توسعية في كينيا وتنزانيا، وفق ما ذكره لـ”الاقتصادية” رئيس مجلس الأعمال السعودي الموريتاني سعيد آل بريق.
وتبلغ الطاقة التصديرية المتوقعة من المحاجر في العام 2025 نحو 60 ألف رأس من الأبقار، ومثلها من الأغنام، إضافة إلى 30 ألف متن من الإبل.
يأتي ذلك بعد زيارة اتحاد الغرف لموريتانيا مع وفد الأعمال، إذ أعلنت شركة ميرا العاملة في مجال الثروة الحيوانية، عن استحواذها الكامل على 3 محاجر مجهزة ببنية تحتية متكاملة تشمل مسلخا حديثا، ومختبرات بيطرية، ومرافق عزل وتفتيش صحية، ما يجعلها مؤهلة لتصدير المواشي إلى السعودية وفق أعلى المعايير الصحية والبيئية المعتمدة.
آل بريق الذي يرأس أيضا مجلس إدارة الشراكة التي استحوذت على المشروع، قال إن الخطط المستقبلية للمحاجر الثلاث تشمل إنشاء مسلخ متكامل بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 3 آلاف رأس من الأغنام و500 رأس من الأبقار والإبل، إلى جانب الاستفادة من المخلفات في الصناعات التحويلية، بما يعزز القيمة المضافة لهذه الاستثمارات ويخدم الاقتصاد المحلي.
موريتانيا تعد من الدول الغنية بثروتها الحيوانية، وتتميز بمراع طبيعية مشابهة لبيئة الجزيرة العربية، ما يمنح لحومها خصائص وجودة تتوافق مع الذوق المحلي في السعودية، وفقا لآل بريق.
وتضم موريتانيا، التي تقع شمال غرب القارة السمراء وتطل على المحيط الأطلسي، 13 مليون رأس من الإبل، إلى جانب أعداد ضخمة من الأغنام والأبقار، ما يجعلها مصدرا واعدا لواردات اللحوم إلى السعودية.
وبين رئيس مجلس الأعمال السعودي الموريتاني أن الإعلان الرسمي عن المشروع سيتم خلال الأسابيع المقبلة، بمشاركة سفير السعودية في موريتانيا وعدد من المسؤولين، مضيفا “بداية مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي في مجال الغذاء والاستثمار الحيواني بين البلدين”.
تبرز هذه المبادرات توجها سعوديا نحو تنويع مصادر استيراد اللحوم وتقليل الاعتماد على أسواق بعيدة مثل أستراليا ونيوزيلندا، وذلك ضمن خطة شاملة لتحقيق أمن غذائي وتقوية الشراكات الاقتصادية مع الدول الإفريقية التي تزخر بثروات طبيعية وحيوانية ضخمة.
أكد آل بريق أن المحاجر الثلاثة دخلت حيز التشغيل، وتقوم حاليا بتصدير المواشي إلى قطر وسلطنة عمان.
وحول آلية التوريد، أوضح آل بريق أن هناك تنسيقا قائما مع الخطوط الجوية الموريتانية لتسيير رحلات جوية يومية إلى المدينة المنورة، مخصصة لنقل اللحوم المبردة بطاقة تصل إلى 20 طنا يوميا، بينما سيتم شحن اللحوم المجمدة عن طريق البحر، حيث تستغرق الرحلة نحو 17 يوما فقط، وهي مدة أقصر مقارنة بالواردات من أستراليا ونيوزيلندا.
وأضاف: “نهدف إلى تقديم حل أكثر كفاءة واستدامة في تأمين اللحوم للسوق السعودية، خاصة أن المسافة والمدة الزمنية من موريتانيا أقصر، ما يظهر على جودة المنتج وتكاليفه النهائية”. ونتوقع أن تصل الطاقة المتوقعة في العام 2026 نحو 100 ألف رأس من الأبقار والأغنام، و50 ألف من الإبل.
وأفصح عن خطط توسعية سعودية في القارة الإفريقية، حيث تم خلال الأشهر الستة الماضية توقيع عقود استثمارية في كينيا وتنزانيا، تتضمن إنشاء ثلاثة محاجر جديدة، كل منها بمساحة تبلغ 1.2 مليون متر مربع، مع تجهيزها ببنية تحتية تشمل مختبرات ومرافق فحص بيطري.
وأكد أن المشروع يتم بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودي التي تشرف بشكل مباشر على هذه المحاجر، وتقوم بإرسال فرق تفتيش شهرية لفحص العينات وضمان سلامة المواشي قبل الشحن، وذلك في إطار الالتزام الصارم بالمعايير الصحية والبيئية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-090725-701