الزهايمر: هل تلعب الفيروسات دورًا في المرض والعلاج؟
يعد مرض الزهايمر أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا، حيث يؤثر على حياة نحو 57 مليون شخص حول العالم. تركز البروفسورة روث إتزاكي، من جامعة مانشستر، على دراسة تأثير الفيروسات الشائعة في تطور هذا المرض. وقد أشارت أبحاثها إلى أن الفيروسات مثل فيروس هربس البسيط قد تلعب دورًا محوريًا في الإسراع من ظهور الزهايمر.
تتمثل الفرضية الرئيسية في أن إعادة تنشيط الفيروسات في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى تلف خلايا الجهاز العصبي، مما يسهم في تراكم بروتينات مثل “بيتا-أميلويد” و”تاو”، والتي قد تضر الخلايا العصبية. رغم وجود أدلة على تأثير هذه الفيروسات، تأخر الدعم الأكاديمي والتمويل لأبحاث إتزاكي في البداية، مما عرقل التقدم في هذا المجال.
على الرغم من التحديات، بدأت التجارب السريرية مؤخرًا للتحقق من فعالية اللقاحات ضد الفيروسات كوسيلة للوقاية من المرض. تشير دراسات أن اللقاحات، مثل لقاح “الهربس النطاقي”، قد تكون فعالة في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
في أجرت دراسة على أفراد حصلوا على اللقاح، لوحظ أنهم أقل عرضة لتشخيص الخرف بنسبة 3.5% مقارنةً بأقرانهم. وهذا ما يدعم فكرة أن الفيروسات التي تبقى نائمة في الجسم قد تسهم في تطور الأمراض العصبية.
عليه، يسعى العلماء الآن لتوسيع الأبحاث حول كيف يمكن أن تؤثر اللقاحات المناعية على صحة الدماغ، مما يفتح آفاق جديدة لعلاج الزهايمر بطريقة غير تقليدية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-100725-726