أعلنت شركة «يوتلسات» يوم الخميس أن الحكومة البريطانية تنوي استثمار 163.3 مليون يورو، ما يعادل 191 مليون دولار، لدعم الجهود التنافسية للشركة ضد «ستارلينك» التابعة لشركة «سبيس إكس». يأتي هذا الاستثمار باعتباره جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز القدرات السيادية في مجالات حيوية كالدفاع والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الناتجة عن غزو روسيا لأوكرانيا.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لبريطانيا، بهذا الاستثمار، مما ساهم في ارتفاع أسهم «يوتلسات» بنحو 10% في بورصة باريس. الحكومة الفرنسية تتجه لتصبح أكبر مساهم في «يوتلسات»، حيث ستضخ 750 مليون يورو، مما سيرفع حصتها إلى 29.65%.
بريطانيا، من خلال استثمارها، ستحافظ على حصتها الحالية البالغة 10.89% في «يوتلسات»، حيث كانت هذه الخطوة ضرورية لتفادي أي تخفيض في حصتها نتيجة إعادة رسملة الشركة. تسعى لندن للحفاظ على تأثيرها في سياسة الفضاء الأوروبية رغم انسحابها من الاتحاد الأوروبي، وستحتفظ أيضاً بـ«الحصة الذهبية» التي تمنحها صلاحيات نقض معينة في شركة «ون ويب» التابعة لـ«يوتلسات».
وأشار وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، إلى أن هذا الاستثمار يعكس التزام بريطانيا بتطوير تقنيات الفضاء وأهميتها في الأمن القومي، خاصة في ضوء استخدام خصومها لهذه التكنولوجيا للإضرار بمصالحها.
تاريخياً، كانت بريطانيا قد انضمت إلى مساهمي «ون ويب» في عام 2020 كجزء من عملية إنقاذ بقيمة مليار دولار، قبل أن يتم الاندماج مع «يوتلسات» في عام 2023. تدير «يوتلسات» 34 قمراً صناعياً تقليدياً بالإضافة إلى أكثر من 600 قمر في مدار أرضي منخفض. منذ بداية العام، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 64% بفضل الدعم المالي الفرنسي وتوقعات المستثمرين بأن تكون أقمارها بديلاً قوياً لـ«ستارلينك».
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-100725-601