عناية متقنة تجسّد شرف الزمان والمكان.. السعودية تنتهي من مراحل غسل الكعبة المشرفة

عناية متقنة تجسّد شرف الزمان والمكان.. السعودية تختتم مراحل غسل الكعبة المشرفة

انطلقت فجر اليوم الخميس، 10 يوليو 2025، موافقات 15 محرم 1446 هجريًا، مراسم غسل الكعبة المشرفة. حيث أنهت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المرحلة الأولى من تلك العملية من خلال رفع ستارة باب الكعبة يوم أمس، مما أعد لاستكمال المرحلة الرئيسية التي تمت اليوم بفخر واعتزاز وفق أحدث المعايير.

ذكرت الهيئة أن تنظيف وتعظيم البيت العتيق والاهتمام به هو نهج ثابت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد. وقد قامت الهيئة بتسخير كافة إمكاناتها التقنية والخدمية والبشرية في مرحلة غسل الكعبة، مدعومة بكوادر فنية وهندسية متخصصة.

تُعقد مراسم غسل الكعبة المشرفة في الخامس عشر من شهر محرم من كل عام بعد استبدال كسوتها الجديدة. بعد إنهاء عملية الغسل، يُؤدى ركعتين داخل الكعبة تنفيذًا لسنة النبي محمد ﷺ.

تمر عملية غسل الكعبة بثلاث خطوات رئيسية:

1. مرحلة التحضير: يُعدّ فيها 20 لترًا من ماء زمزم مقسمة على جالونين من الفضة. يحتوي الأول على 10 لترات من ماء زمزم ممزوجة مع ماء الورد الطائفي ودهن الورد ودهن العود، بينما الثاني يحتوي على ماء زمزم النقي.

2. مرحلة تجهيز الأدوات: تُحضّر قطع من مناشف القطن الفاخر المزينة بشعار الهيئة لتنظيف حوائط وأرضية الكعبة.

3. مرحلة التجفيف: تُستخدم أدوات التجفيف المخصصة والتي تحمل مسكات من الفضة، مع وجود بيت شعري يعبّر عن قدسية الكعبة.

تبدأ مراسم غسل الكعبة بكنس الأرضية لإزالة الغبار، ثم يُمسح جدار الكعبة من الداخل ويتم تنظيف الأعمدة بالإضافة إلى الأرضيات باستخدام أدوات نحاسية ومعها ماء زمزم ممزوج مع العطور الفاخرة. بعد الغسل، يتم تجفيف الأسطح بأقمشة خاصة وأخيرًا تُطيب الجدران.

تشرف على عملية غسل الكعبة المشرفة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين نائب أمير منطقة مكة الأمير سعود بن مشعل، ووزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية، مع تكثيف الجهود الأمنية للحفاظ على النظام داخل الحرم.