مدينة هانغتشو، والمعروفة بـ”وادي السيليكون الصيني”، أصبحت واحدة من أبرز مراكز الذكاء الاصطناعي في آسيا. في السنوات الأخيرة، شهدت المدينة تحولاً جذرياً، حيث تجذب الشركات الناشئة والعقول المبدعة بفضل الدعم الحكومي من إعانات وإعفاءات ضريبية.
تتميز هانغتشو بكونها موطناً لعملاق التكنولوجيا “علي بابا”، كما تحتضن العديد من الشركات الناشئة مثل DeepSeek وGame Science وUnitree، مما يجعلها مركزاً حيوياً للابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. تُعرف هذه الشركات بـ”نمور هانغتشو الستة”، وقد حققت إنجازات بارزة مثل إطلاق أول لعبة فيديو عالمية الإنتاج “Black Myth: Wukong”.
ورغم النجاح الملحوظ، تواجه الشركات الناشئة في هانغتشو تحديات تتعلق بالدعم الحكومي، الذي يُعتبر سيفًا ذا حدين؛ إذ بينما يحفز الابتكار ويوفر بنية تحتية مناسبة، قد يثير مخاوف المستثمرين الأجانب بسبب صلات الشركات بالحكومة.
لذا، يواجه رواد الأعمال في المدينة خياراً صعباً: إما الاعتماد على التمويل الحكومي مع التركيز على السوق الصينية، أو البحث عن تمويل دولي من خلال إنشاء مكاتب خارجية، غالباً في دول محايدة مثل سنغافورة.
للمدينة مقومات تجعلها وجهة مغرية لرائد الأعمال، بما في ذلك قربها من شركات التكنولوجيا الكبرى، وجود جامعات رائدة، وتكاليف معيشة منخفضة نسبياً. حسنًا، فعلى الرغم من التحديات، يبدو أن هانغتشو تستحق بالفعل لقب “وادي السيليكون الصيني” بفضل بيئة الابتكار المشجعة فيها، لكنها بحاجة إلى معالجة التحديات المرتبطة بالدعم الحكومي لتحقيق توسع عالمي مستدام.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-110725-307