التربية والتعليم الإماراتية تختتم النسخة الأضخم في تاريخ أولمبياد الكيمياء الدولي

الإمارات تختتم النسخة الأكبر من أولمبياد الكيمياء الدولي

أنهت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي يوم الأحد 13 يوليو 2025، والتي كانت النسخة الأكثر ضخامة منذ انطلاق هذا الحدث في عام 1968، بمشاركة فاقت 360 طالبًا وطالبة من أكثر من 90 دولة.

تم تنظيم هذه الدورة في دبي بالتعاون مع عدة شركاء، بهدف تقديم تجربة فريدة من نوعها من حيث المشاركة والتنظيم والبنية التحتية، وفق أعلى المعايير العالمية.

علامة فارقة في تاريخ الأولمبياد

استطاع الطلاب أداء الاختبارات النظرية والعملية في وقت موحد، بفضل الاستعدادات المبكرة التي وفرتها الوزارة، مما جعل هذه النسخة حديثة وبارزة في تاريخ الأولمبياد، وتلقت إشادات واسعة من الوفود الدولية بسبب التحسن الملحوظ في عدد المشاركين وجودة التنظيم والمحتوى الأكاديمي.

وخلال المناسبة، هنأت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، الطلاب الفائزين بالميداليات على إنجازاتهم التي تعكس قدراتهم العالية في مجال الكيمياء، وأشادت بالجهود المبذولة من قبل الفرق التنظيمية والشركاء لإنجاح هذه الدورة. أكدت الأميري أن استضافة الأولمبياد تجسد التزام دولة الإمارات بتمكين الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للمساهمة في بناء مستقبل مبتكر.

منافسات الأولمبياد

وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، شهدت المنافسات اختبارات مكثفة، أحدها نظري والآخر عملي، وأشرف عليها 23 خبيرًا من 12 دولة، بمشاركة أكثر من 120 باحثًا من جامعة الإمارات، مما يعكس حجم الجهود الخاصة بالتحضير والتخطيط.

تم اختيار فريق دولة الإمارات من أربعة طلاب بعد تصفيات وطنية دقيقة، حيث خضعوا لبرنامج تدريبي شامل شمل ورش عمل ومخيمات علمية محلية ودولية، مما يدل على حرص الوزارة على إعداد الكوادر الوطنية للمنافسات العلمية العالمية.

الحفل الختامي

امتدت فعاليات الأولمبياد على مدار 10 أيام، جمعت بين الأنشطة الأكاديمية والثقافية، ما أتاح للمشاركين فرصة تبادل المعرفة. خلال الحفل الختامي، تم تكريم الفائزين بالميداليات، حيث حصل شياندو من الصين على المركز الأول، وتلاها فاتسلاف فيرنر من التشيك في المركز الثاني، وريبو سونغ من الصين في المركز الثالث، ووزعت العديد من الميداليات الأخرى. في ختام الحفل، تم تسليم علم الأولمبياد إلى جمهورية أوزبكستان، التي ستستضيف الدورة القادمة.