“صقور الإمارات” تحتضن تراث زايد الوطني

متحف زايد الوطني: تجسيد لتراث الإمارات الثقافي

من المقرر افتتاح متحف زايد الوطني في ديسمبر 2025، في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، بتصميم مبتكر من شركة “فوستر” البريطانية، مستوحى من شكل أجنحة الصقور. يتكون المتحف من خمسة أبراج زجاجية تهدف إلى تبريد الهواء بالاعتماد على تقنيات الاستدامة، جمعًا بين الطرق التقليدية والحديثة.

سُمّي المتحف تيمناً بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس للإمارات، تكريمًا لجهوده في تعزيز التراث الوطني والبيئي. من أبرز معالم المتحف، لؤلؤة أبوظبي، الأقدم في العالم، والتي ستُعرض في معرض “إلى أجدادنا”، الذي يستكشف النشاط البشري في المنطقة منذ 300 ألف عام.

المتحف يحتوي على ستة معارض دائمة تغطي 300 ألف عام من التاريخ، بما في ذلك قطع أثرية من العصور الحجرية والبرونزية والحديدية. يتميز المقتنيات بقطع تروي قصة صمود المجتمعات القديمة، مثل أول نظام ري بالأفلاج، وأدلّة على تعدين النحاس.

كما سيتضمن المتحف مصحفًا أزرق يعود تاريخه إلى القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، ويدرس أول دليل على وجود كنيسة مسيحية مبكرة. يهدف المتحف إلى تعزيز البحث العلمي والثقافي في الإمارات، ويستعد لاستقبال حوالي 40 مليون سائح سنويًا بحلول 2030، حين يصبح جزءًا من مجموعة متاحف ثقافية متميزة في جزيرة السعديات.