طفرة السكن المؤقت في السعودية تقود نموا من 4 خانات .. الإيجار اليومي يزاحم الشهري
في سوق ديناميكية تنمو بلا توقف، يحقق الإيجار اليومي عوائد تفوق تلك التي تحققها الإيجارات الشهرية بنسب تصل إلى 70%. إلا أن هذا الأمر مرده إلى الاستخدام المتزايد لتقنيات ذكية ومنصات رقمية، مما أفرز واقعا جديدا في مشهد السكن المؤقت بالمملكة.
وبينما تسجل الرياض أعلى معدلات النشاط في هذا السوق، تسعى آلاف المنشآت والتطبيقات لاستثمار النمو غير المسبوق في الضيافة خارج الفنادق التقليدية، وفقاً لمصادر متخصصة في القطاع السياحي والعقاري. يعد الإيجار اليومي سوقا مفتوحا يخضع لقوى العرض والطلب، حيث تختلف الأسعار باختلاف المواسم والمواقع ونوعية الوحدات، تتفاوت نسبة العمولة التي تحصل عليها المنصات، والتي قد تصل إلى 25% من قيمة الإيجار اليومي.
المتحدث الرسمي لوزارة السياحة أوضح أن التأجير اليومي لا يتطلب توثيقاً رسميّاً عبر منصة “إيجار”، بعد إصدار التصريح، بشرط أن يتم عرض وتأجير المرافق عبر المنصات المرخصة والمعتمدة. يتم منح الترخيص لمدة سنة واحدة مقابل رسوم معينة، مع شروط تحكم عدد التصاريح لكل عقار.
التنظيمات الجديدة تشمل أنشطة جديدة، مثل التأجير للفلل والوحدات السكنية، خارج نطاق الفنادق التقليدية.
قطاع مرافق الضيافة شهد نموا متسارعا يصل إلى 1004% في عدد التراخيص و702% في عدد الغرف في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. بلغ عدد المنشآت المرخصة 23 ألف منشأة بإجمالي 51 ألف غرفة.
أشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للتطبيقات والمنصات الرقمية المرخصة وصل إلى 310 تطبيقات، بما في ذلك منصات عالمية ومحلية. وأوضح أن هذه الأنشطة شهدت نمواً ملحوظا في مختلف المناطق، ولا سيما الوجهات الموسمية.
تعد التقنية عاملاً رئيسياً في هذا النمو، حيث أصبحت عملية التأجير رقمية بالكامل، مما يحفظ حقوق جميع الأطراف. بينما أشار الرئيس التنفيذي لأحد التطبيقات إلى استهداف سوق الإيجار اليومي لشريحة مختلفة من الزبائن.
أبرز المخالفات تشمل عدم توفير إرشادات الاستخدام والتقيد بشروط التصريح، وعدم إبراز المعلومات الأساسية للسائح. تعد السياحة الداخلية الفئة الرئيسية التي تصب في هذا الاتجاه.
أسعار الإيجارات تختلف باختلاف العديد من العوامل، ويظل مدير الوحدة هو من يحدد السعر. أكد المستثمرون أن التحديات الرئيسية تشمل تسويق الوحدات والوصول للعملاء، بالإضافة إلى جاهزية الوحدات لاستقبال الضيوف.
بالنسبة للأرباح، فقد أظهر أحد المستثمرين أن الإيجار اليومي يحقق دخلاً أعلى بنسبة تتجاوز 70% عن الإيجار الشهري.
أشارت تقارير إلى أن الطلب على الإيجار اليومي يمكن أن يرفع دخل الوحدة إلى أكثر من الضعف مقارنة بالإيجار الشهري، مما حفز العديد من الملاك على التحول لهذا النموذج رغم التحديات المرتبطة بالأسعار.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-140725-319