رئيس “لوسيد” يحذر من ارتفاع الأسعار حتى للسيارات الأمريكية الصنع
حذر رئيس شركة “لوسيد غروب” مارك وينترهوف من أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ستؤدي إلى زيادة تكاليف تصنيع السيارات، حتى تلك المنتجة داخل الولايات المتحدة. أوضح مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” أن الطبيعة العالمية لسلسلة توريد صناعة السيارات تفرض على الشركات الأمريكية استيراد المواد الخام وبعض المكونات من دول أخرى.
وأضاف: “بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، فإن السيارات ستصبح أغلى ثمناً في ظل نظام الرسوم الجمركية، ولا مفر من ذلك.. هناك سبباً وجيهاً يجعل سلسلة التوريد بهذا المستوى من العولمة”.
تسعى شركة تصنيع السيارات الكهربائية، ومقرها مدينة نيوآرك في ولاية كاليفورنيا، إلى خفض التكاليف من خلال توطين جزء أكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها، لا سيما فيما يتعلق بالمواد الخام المستخدمة في بطاريات الليثيوم أيون.
في هذا الصدد، وقعت “لوسيد” في يونيو الماضي اتفاقاً مع شركة “غرافيت وان” لتعزيز إمداداتها من الغرافيت المعالج داخل الولايات المتحدة، وهو مكون رئيسي للبطاريات. وتحظى “لوسيد” بشراكة ممتدة منذ عام 2022 مع شركة الإلكترونيات اليابانية “باناسونيك هولدينغز” لتزويدها بالبطاريات، بما في ذلك خلايا “2170” المستخدمة على نطاق واسع في السيارات الكهربائية.
وأوضح وينترهوف أن هذه الشراكة كانت مجدية اقتصادياً قبل فرض الرسوم الجمركية، بفضل حوافز الإنتاج الصناعي المتقدم التي ساهمت في تغطية التكاليف.
خلال زيارته لأحدث مصنع بطاريات تابع لشركة “باناسونيك” في دي سوتو بولاية كانساس، أوضح وينترهوف أن “لوسيد” تعمل حالياً مع “باناسونيك” لإيجاد سبل لتوفير مزيد من المواد الخام اللازمة لخلايا البطاريات في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لن تستخدم “لوسيد” الخلايا المصنعة في المنشأة الجديدة ضمن سياراتها حتى العام المقبل.
وأضاف: “لا بد أن أقول، وآمل أن يصل هذا إلى باناسونيك، إن هناك مجالاً للتحسين، لكن في الوقت الراهن، وفي ظل الرسوم الجمركية، تُعتبر هذه الخطوة إيجابية للغاية بالنسبة لنا”.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-150725-499