تعتبر الأغنية الخليجية في العقدين الأخيرين شاهدة على موهبة استثنائية لشاعر شاب هو عبدالله أبو راس. لم يكن مجرد كاتب قصائد، بل كان قادراً على منح الحياة للكلمات، ما جعله يترك أثرًا عميقًا في الأغنية السعودية الحديثة. أبو راس قدم لغة جديدة قريبة من الشارع، تعكس آمال ومشاعر جيل كامل.
لم يتبع أبو راس مدرسة شعرية سابقة، بل أنشأ مدرسته الخاصة، حيث عالج موضوعات الحب والوطن بطريقة تعبّر عن النضج والحنين. تغنى بالفراق والأمل من منظور يوميات الناس العاديين، ما جعل نصوصه تتصل بمشاعرهم وتجاربهم.
رغم رحيله المبكر، ترك أبو راس مجموعة من الأعمال الخالدة التي لا تزال تتردد في ذاكرة الجمهور، مثل “أيام السراب” و”قالوا الحب أعمى” و”أبشرك حنا بخير”. كان مرضه المفاجئ سببًا لرحيله، مما أحدث صدمة في الوسط الفني، حيث غادر قبل أن تكمل الأغنية الخليجية استيعاب لغته الفريدة.
عبدالله أبو راس لم يكن شاعرًا عابرًا، بل كان علامة فارقة في الثروة الشعرية الخليجية، ورحل تاركًا وراءه أثرًا لا يُنسى.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
معرف النشر: MISC-150725-894