نمو الصين يتجاوز التوقعات.. والطلب المحلي لا يزال هشاً

نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثاني من عام 2025 تجاوز التوقعات، محققًا نسبة 5.2%. ومع ذلك، يكشف هذا النمو عن صورة أكثر تعقيدًا. على الرغم من صمود المؤشرات الاقتصادية، فإن الطلب المحلي لا يزال ضعيفًا.

تشير البيانات إلى أن الصين تتقدم بثقة في مجال التصدير، حيث تظل الأسواق العالمية بحاجة إلى المنتجات الصينية. لكن في المقابل، يبقى الاستهلاك الداخلي متراخيًا، مما يعكس قلق المستهلكين بشأن المستقبل الاقتصادي. إن ارتفاع تكاليف المعيشة، بالتزامن مع المخاوف من الركود، يؤثر على قدرة الأفراد على الإنفاق، مما يؤدي إلى تراجع المبيعات في العديد من القطاعات.

وعلى الرغم من وجود بعض التحسينات، إلا أن الاستثمارات لا تزال تتم بحذر. الشركات تتخذ مواقف اعمال أكثر تحفظًا بسبب عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. يشعر رجال الأعمال بالقلق بشأن التوترات التجارية العالمية والتقلبات في الأسواق المالية، مما يجعلهم يترددون في ضخ المزيد من الأموال في المشاريع الجديدة.

تعد الحكومة الصينية بصياغة استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تحفيز الاستهلاك المحلي وتعزيز الاستثمار. تهدف المبادرات الاقتصادية إلى تعزيز ثقة المستهلك وإعادة تفعيل النشاط الاقتصادي، ولكن هذه الجهود ستحتاج إلى وقت وموارد لضمان نجاحها.

باختصار، بينما يبدو أن الاقتصاد الصيني يحقق انتعاشًا، يبقى هناك الكثير من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لضمان نمو مستدام وشامل في المستقبل.