بنك أوف أميركا يتفوق على التوقعات بدعم من التداول وسط تقلب السوق

حقق بنك أوف أميركا أرباحاً قدرها 7.1 مليار دولار، ما يعادل 89 سنتاً للسهم، خلال الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 86 سنتاً للسهم. يعود الفضل في هذا الأداء القوي إلى زيادة كبيرة في إيرادات التداول والفائدة.

ارتفعت إيرادات نشاط السوق وبيع وشراء الأصول بنسبة 15% لتصل إلى 5.4 مليار دولار، وهو ما يمثل الربع الثالث عشر على التوالي من النمو السنوي. ساهمت قفزة بنسبة 10% في إيرادات التداول بالأسهم، بالإضافة إلى ارتفاع بنسبة 16% في إيرادات السندات والعملات والسلع. يعكس ذلك التأثير الإيجابي لتقلبات السوق الناتجة عن السياسات التجارية الأميركية والتوترات الجيوسياسية.

شهد البنك أيضاً ارتفاعاً مستمراً في دخله من الفوائد الصافية، حيث زاد بنسبة 7% ليصل إلى 14.7 مليار دولار. يعكس هذا النمو أثر تخفيض الفائدة الأميركي العام الماضي وتوسع القروض، مع استهداف البنك أن يصل دخله من الفوائد إلى نطاق 15.5–15.7 مليار دولار في الربع الرابع من العام.

ورغم الأداء القوي في مجالات التداول والفائدة، إلا أن رسوم أنشطة الاستثمار المصرفي تراجعت بنسبة 9%، لتصل إلى 1.4 مليار دولار، في حين حقق بعض المنافسين مثل جيه بي مورغان ونادي سيتي نمواً في هذا المجال. وأوضح البنك أن هذا التراجع يعود إلى تباطؤ النشاط بسبب عدم اليقين التجاري، ومع ذلك، يبدي تفاؤلاً بشأن تحسن نشاط الصفقات في النصف الثاني من 2025.

رفع بنك أوف أميركا مخصصات القروض بمقدار 1.6 مليار دولار، بالمقارنة مع 1.5 مليار دولار في العام الماضي، كجزء من سياسة الحيطة تجاه المحفظة. وعلى الرغم من أن أداء أسهم البنك خلال العام شهد زيادة بنسبة 5%، إلا أنها تراجعت قليلاً قبل افتتاح جلسة التصريح.

بفضل الاستفادة من الضبابية الاقتصادية والسياسية، يتمتع بنك أوف أميركا بموقف قوي لدفع نموه خلال بقية العام، رغم التحديات في رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية.