ترمب يرجح فرض رسوم على الأدوية ويستبعد عقد صفقات عديدة جديدة
قال الرئيس دونالد ترمب إنّه يرجح فرض رسوم جمركية على الأدوية بحلول نهاية الشهر، وأنّ التعريفات على أشباه الموصلات قد تأتي قريباً أيضاً، ما يشير إلى أنّ تلك الرسوم على الواردات قد تُطبق إلى جانب تعريفات “متبادلة” واسعة النطاق من المقرر تنفيذها في الأول من أغسطس.
صرح ترمب للصحفيين، يوم الثلاثاء، أثناء عودته إلى واشنطن بعد حضوره قمة حول الذكاء الاصطناعي في بيتسبرغ: “على الأرجح في نهاية الشهر، وسنبدأ برسوم جمركية منخفضة ونعطي شركات الأدوية عاماً تقريباً أو نحو ذلك لتبني (منشآت التصنيع)، ثم بعد ذلك سنجعلها رسوماً مرتفعة جداً”.
وأضاف ترمب أنّ الجدول الزمني لتنفيذ الرسوم على أشباه الموصلات كان “مشابهاً”، وأنّ فرض رسوم على الرقائق كان “أقل تعقيداً”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
في اجتماع لمجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر، قال ترمب إنه يخطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على النحاس خلال الأسابيع المقبلة، وإنه يتوقع أن ترتفع الرسوم الجمركية على الأدوية لتصل إلى 200% بعد منح الشركات عاماً لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة.
أعلن ترمب بالفعل عن تحقيقات بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة بشأن الأدوية، مجادلاً بأن تدفق الواردات الأجنبية يهدد الأمن القومي. مع ذلك، فإن أي رسوم جمركية قد تؤثر فوراً على شركات الأدوية مثل “إيلي ليلي آند كو” و”ميرك أند كو” و”فايزر” التي تنتج الأدوية في الخارج، وتعرّض المستهلكين في الولايات المتحدة لخطر ارتفاع التكاليف.
وينطبق الأمر نفسه على خطط ترمب بشأن رسوم أشباه الموصلات، التي يُتوقع أن تطال ليس فقط الرقائق نفسها بل أيضاً المنتجات الشائعة مثل أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية لشركتي “أبل” و”سامسونغ إلكترونيكس”. جاء هذا التهديد فيما أرسل ترمب رسائل إلى عدد من الشركاء التجاريين يُملي فيها من جانب واحد الرسوم الجمركية على عديد من الواردات، مع تأكيده أنه سيواصل إجراء المفاوضات.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أعلن ترمب عن اتفاق مع إندونيسيا يخفض الرسوم البالغة 32% المعلن عنها في إحدى الرسائل إلى 19%. وقالت الولايات المتحدة إن إندونيسيا وافقت بموجب الاتفاق على شراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 15 مليار دولار، وأخرى زراعية بقيمة 4.5 مليار دولار، و50 طائرة من شركة “بوينغ”.
توقع ترمب يوم الثلاثاء أنه قد يبرم “صفقتين أو ثلاث” صفقات تجارية مع دول قبل تنفيذ ما أسماه الرسوم الجمركية المتبادلة في الأول من أغسطس، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق مع الهند من بين الاحتمالات الأرجح. قال ترمب للصحفيين إن الولايات المتحدة تجري مناقشات موسعة مع خمس أو ست دول، لكنه أوضح أنه لا يميل بالضرورة إلى إبرام اتفاقات معها، مفضلاً في بعض الحالات الاكتفاء بفرض الرسوم الجمركية مباشرة.
قال ترمب: “أتوقع الهند (بين الدول التي يميل لإبرام اتفاق معها)، ولدينا دولتان أخريان، لكن يجب أن أقول لكم، في المجمل، أنا راضٍ جداً عن الرسائل”. ورجح الرئيس أن يفرض رسماً جمركياً موحداً “ربما يزيد قليلاً عن 10%” على الدول الأصغر التي لم تتلق رسوم مخصصة.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال ترمب إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي — الذي يواجه رسماً جمركياً بنسبة 30% — سيلتقون مع المفاوضين الأميركيين هذا الأسبوع. بعد عودته من بيتسبرغ، قال ترمب إنه في حين أبدت بعض الدول استعدادها لـ”فتح” التجارة بعد تهديداته، مثل كوريا الجنوبية، لم يكن لدول أخرى مثل اليابان نفس رد الفعل.
كما تجاهل ترمب المخاوف من أن تهديده في وقت سابق من الأسبوع بفرض رسوم جمركية “ثانوية” على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا قد يؤثر على المستهلكين في الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من أن خطته قد ترفع تكاليف الطاقة. قال ترمب: “لا أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا التأثير برمّته سيختفي”.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-160725-316