أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عن فوز الدكتورة حنين أحمد، الباحثة السعودية وخريجة الجامعة، بزمالة ماري سكلودوفسكا كوري (MSCA)، التي تُعد من أرفع الجوائز البحثية في أوروبا وأكثرها تنافسية على مستوى العالم، دعمًا للباحثين الواعدين في مراحل ما بعد الدكتوراه.
ويأتي هذا التتويج اعترافًا بتميّز حنين في أبحاثها المتقدمة في مجالي الحمض النووي القديم وعلم الجينوم التطوري، حيث تسعى من خلالها إلى الربط بين العلوم الطبيعية والاجتماعية، واستكشاف العلاقة التاريخية بين الإنسان والحيوان من منظور بيولوجي وثقافي.
وفي تصريحها بهذه المناسبة، أعربت الدكتورة حنين عن فخرها قائلة: “الحصول على زمالة ماري كوري هو نقطة تحوّل في مسيرتي العلمية، وسيمكنني هذا المشروع من دمج علم الجينوم مع علم الآثار لفهم العلاقة العميقة بين البشر والخيول في أوروبا الغربية، وتحديدًا في منطقة الغال.”
وستنطلق الزمالة رسميًا في مارس 2026، وتركز على دراسة السمات البيولوجية والدلالات الرمزية للخيول التي استُخدمت في الطقوس والممارسات الجنائزية في العصور القديمة، من خلال تحليل الحمض النووي لعشرات العينات من مواقع أثرية في فرنسا. يهدف المشروع إلى فهم الأبعاد الثقافية والاجتماعية المرتبطة بالخيول في تلك المجتمعات، وتسليط الضوء على القيم والأنظمة التي شكلت تربية الحيوانات واستخدامها عبر العصور.
وقد أشاد الدكتور سايمون كراتينغر، الأستاذ المشارك في كاوست والمشرف السابق على أطروحة الدكتوراه للدكتورة حنين، بفوزها قائلًا: “هذا إنجاز كبير وخطوة طبيعية في مسيرتها البحثية اللامعة. أبحاثها لا تسهم فقط في فهم التاريخ التطوري، بل تمهد أيضًا لتطوير محاصيل غذائية مستقبلية قادرة على مقاومة تغير المناخ.”
يُذكر أن حنين أحمد قد حصلت على زمالة ابن رشد التي تموّلها كاوست، وأتاحت لها توسيع نطاق أبحاثها في فرنسا، كما شاركت في برامج قيادية تعزز قدرات الباحثين وتمكّنهم من أن يكونوا قادة علميين عالميين.
الجدير بالذكر أن زمالة “ماري كوري” تُعد من بين الأرفع عالميًا، حيث بلغ عدد المتقدمين لها في عام 2024 أكثر من 10,360 باحثًا، تم اختيار نحو واحد فقط من كل ستة، ما يعكس المستوى الرفيع للمقبولين وتميز أبحاثهم في المجالات العلمية المتقدمة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : حذيفة القرشي – ثول
معرف النشر: SA-160725-80