يعمل بعض صُنّاع الموسيقى في الظل، يمنحون الأصوات بريقها، والكلمات روحها، في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتتبدّل الأذواق. ومن بين هؤلاء يبرز اسم شادي حسن، ملحن اختار أن يصعد بهدوء، تاركًا لألحانه مهمة التقديم والتمهيد. تعاون شادي مع كبار النجوم، مثل عمرو دياب، تامر حسني، رامي صبري ومحمد حماقي، مقدّمًا تجربة موسيقية تمتزج فيها الحرفة بالإحساس.
في حواره، كشف شادي عن عوالمه الخاصة وبداياته الفنية. تحدث عن كواليس الأغاني التي علقت في ذاكرة الجمهور، وعن الفن كمسؤولية، والنجاح كاختبار دائم، وعن المسافة بين ما يُلحنه للعالم وما يحتفظ به لنفسه، بالإضافة إلى علاقته بالهضبة عمرو دياب وتلحينه له في ألبومه الأخير، وعلاقته مع النجوم تامر حسني ورامي صبري، وأعماله القادمة مع محمد حماقي.
بخصوص تجربته مع عمرو دياب، أشار شادي إلى أن الدخول إلى عالمه لم يكن بالأمر السهل، إذ كان على يقين بأن هذا الفنان يختار أعماله بعناية شديدة. ورغم عدم التعاون في البداية، إلا أن لحظة تلحينه لأغنية “جماله” كانت نقطة تحول بالنسبة له. وأكد شادي أنه قام بتلحين أغنية “دايما فاكر” في الألبوم الجديد الذي صدر مؤخرًا.
وعن تجربة التعاون مع تامر حسني، أشار شادي إلى أن تامر يتمتع بطاقة تلقائية وقرب كبير من الجمهور. بدأت علاقتهما من خلال مشروع أغنية مع الشاعر عمرو تيام، وتحوّلت الفكرة إلى أغنية “فعلاً مايتنسيش” التي جمعت بين تامر ورامي صبري. كما أكد شادي أن التعاون مع رامي كان مثمرًا، حيث أبهره بحماسه وإخلاصه للأغاني.
تحدث شادي أيضًا عن سر النجاح الملحوظ لأغنية “فعلاً مايتنسيش”، حيث أرجع هذا القبول إلى صدق الفكرة وبساطتها، وإلى التوزيع الموسيقي الذي أضاف إيقاعاً متجدداً للأغنية. وأعرب عن ميله للأغاني ذات الإيقاع السريع، مشدّدًا على أنها تعكس بهجة وتساهم في إسعاد الناس.
علاوة على ذلك، أعرب شادي عن احترامه لمحمد حماقي وتطلعه لتعاون قادم معه. وأشار إلى أن كل فنان من أبناء جيله يمثل مدرسة فنية مختلفة، حيث يتميز كل منهم بأسلوبه الفريد في التعامل مع الموسيقى.
وفي نهاية حديثه، أكد شادي أن اختياره لمشاريعه الموسيقية يعتمد على إيمانه باللحن والصدق الفني، مبرزًا أن حلمه الأكبر هو أن يظل له تأثير موسيقي بارز حتى بعد سنوات من الآن.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : العربية نت – محمد حسين
معرف النشر: MISC-160725-784