كيف تقرأ الأسواق هجوم ترامب على جيروم باول؟
رغم أن أسواق الأسهم الأميركية تسجل مستويات قياسية هذا العام، إلا أن وجود تهديد يتمثل في إمكانية إقالة الرئيس دونالد ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يمثل مصدر قلق كبير. هذا السيناريو رغم أنه يبدو بعيد المنال، إلا أن تداعياته قد تكون كارثية على الاستقلالية النقدية الأميركية واستقرار النظام المالي العالمي.
المخاوف لا تتعلق بشخص باول بحد ذاته، بل بجوهر الاحتياطي الفيدرالي كمؤسسة تعتبر صمام الأمان للاقتصاد الأميركي. أي تدخل سياسي في قرارات البنك المركزي قد يبعث برسالة سلبية للأسواق، ويزيد من احتمالات تضخم غير مدروس وزيادة تكاليف الاقتراض.
تتوقع الأسواق أن احتمال إقالة باول لا يتجاوز 20 بالمئة، مما يعني أن المستثمرين لا يدركون حجم المخاطر المرتبطة بذلك. وإذا تمت الإقالة، قد ينهار سوق العملات والسندات بشكل فوري، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض وزيادة التضخم.
الانتقادات العلنية من ترامب تؤثر سلبًا على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يجعل المستثمرين أكثر حذرًا. في حال إقالة باول، سيشعر السوق بتقلبات حادة، مما قد يؤدي إلى ارتفاعات غير محسوبة في عوائد السندات وضغوط على قيمة الدولار.
تحدث خبراء في الأسواق المالية عن المخاطر المحتملة الناتجة عن هذا الضغط السياسي، مثل زعزعة استقلالية الاحتياطي الفيدرالي مما سيؤدي إلى تقلبات في الأسواق وضعف في الثقة. السيناريوهات الجارية تثير قلقًا متزايدًا بشأن إمكانية اتخاذ قرارات غير موضوعية نتيجة للضغوط السياسية، مما يمنح الأسواق شعوراً بعدم الاستقرار والتوتر.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-160725-455