من الرفاهية إلى الضرورة.. الذكاء الاصطناعي يفرض نفسه على سوق العمل
في ظل التحولات الرقمية السريعة، أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من مهام الموظفين اليومية، إذ ارتفعت نسبة الاعتماد عليه في بيئة العمل بنسبة 233٪ في ستة أشهر فقط. وأظهرت دراسة حديثة أن من يعتمدون على الذكاء الاصطناعي يوميًا، يتمتعون بإنتاجية أعلى بنسبة 64٪ ورضا أكبر عن وظائفهم بنسبة 81٪.
يشير هذا التحول الجذري إلى وجود واقع اقتصادي وتقني جديد يتعين على الشركات إعادة تعريف مفاهيم العمل والكفاءة والتوظيف وفقًا له. جيل الألفية يقود هذا التغيير، حيث يستخدم 68٪ منهم الذكاء الاصطناعي في مهام استراتيجية كتحليل البيانات وتوليد المحتوى.
تشير التقديرات العالمية إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي سيرتفع بنسبة 60٪ خلال السنوات الثلاث القادمة، مما يعكس أهمية هذه التقنية في دعم النمو الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أكد أحد قادة الشركات أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاجة أساسية وليس ترفًا. يُظهر استبيان أن 73٪ من سكان دول الخليج مستعدون لدفع المزيد لتحسين تجربة العميل، مما يضع ضغوطًا على الشركات للاستثمار في هذه التقنيات.
التحول نحو الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على القطاع الخاص بل يشمل القطاع الحكومي أيضًا، حيث أصبح النقاش حول الذكاء الاصطناعي جزءًا من الاجتماعات بين القائمين على الشركات والمسؤولين الحكوميين. ومن المتوقع أن تصبح معظم الخدمات الرقمية بالكامل، مما يغير من مفهوم الوظيفة نفسها.
كما يجب أن يعي الموظفون أهمية إتقان الذكاء الاصطناعي كشرط للتوظيف في المستقبل. إذ تخطط العديد من الشركات لتوظيف مرشحين يمتلكون خبرة في هذا المجال. بشكل عام، أصبح للذكاء الاصطناعي تأثيرًا عميقًا على كيفية تعامل الشركات مع العملاء ورفع مستوى الكفاءة والإنتاجية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews 
معرف النشر: ECON-160725-860
