منوعات

في أقصى حدود النظام الشمسي.. علماء الفلك يرصدون عالماً غامضاً

0d3cbb52 13d2 46b4 a2bd 45702b9618ca file.jpg

رصد علماء الفلك جسماً سماوياً نادراً في أطراف النظام الشمسي، أطلقوا عليه اسم “أمونيت”، ويُعتقد أنه من بقايا المراحل الأولى لتكوين المجموعة الشمسية. يُعرف هذا الجسم الصغير بأنه 2023 KQ14، وقد تم اكتشافه باستخدام تلسكوب “سوبارو” في هاواي، ويقع على مسافة بعيدة جداً خلف كوكب بلوتو.

يُعتبر 2023 KQ14 نوعاً نادراً من الأجسام يُعرف باسم “سيدنويد”، وهو جرم جليدي صغير يقع في الأطراف البعيدة من النظام الشمسي، ويُشبه الكتل الجليدية الموجودة في حزام كويبر أو الكواكب القزمة مثل بلوتو. حتى الآن، لا يعرف سوى أربعة أجسام فقط من هذا النوع في نظامنا الشمسي. يبعد الجسم 2023 KQ14 عن الشمس مسافة تُقدَّر بـ 71 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، ويتبع مدارا فريداً وممدوداً ظل مستقراً لحوالي 4.5 مليار سنة.

اكتشف العلماء أيضاً أن مدار 2023 KQ14 كان مشابهاً لمدارات “السيدنويدات” الأخرى في النظام الشمسي لمليارات السنين، ولكن هذا المدار تغيّر بشكل غامض مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن الأطراف الخارجية للنظام الشمسي أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد سابقاً. هذه الاكتشافات تُقلل من احتمالية وجود ما يُعرف بـ “الكوكب التاسع”، حيث لا يتناسب مدار 2023 KQ14 تماماً مع موقع هذا الكوكب المفترض.

يصف العلماء الجسم الفضائي “أمونيت” بأنه “أحفورة كونية” تعود إلى بدايات تشكل النظام الشمسي، وقد جاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع علمي يُعرف باسم “تشكيل النظام الشمسي الخارجي: إرث جليدي”. يهدف هذا المشروع إلى البحث عن أجسام مثل “أمونيت” التي تحتفظ بمعلومات قيّمة حول تكوين وتطور أطراف النظام الشمسي.

حتى وقت قريب، كان تركيز علماء الفلك منصباً على إثبات وجود الكوكب التاسع الأسطوري، الذي يُعتَقَد أنه يختبئ في أقاصي النظام الشمسي، بعيداً وراء بلوتو. وقد تمكنت دراسة حديثة من تقليص قائمة المرشحين المحتملين لهذا الكوكب من 13 جسماً إلى جسم واحد فقط يُعتقد أنه يدور ببطء حول الشمس على مسافة تتراوح بين 46.5 مليار و65.1 مليار ميل.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : العربية نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-180725-26

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 32 ثانية قراءة