اعتمدت وزارة التعليم مرحلتي التهيئة والتطبيق والاستدامة ضمن إجراءات تنفيذ “إطار تحسين التدريس”، الذي يمثل خطوة تنفيذية منهجية تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين ممارسات التدريس داخل المدارس، من خلال إطار شامل يحدد الأدوار والمسؤوليات ويعزز التكامل بين الوزارة وإدارات التعليم والميدان المدرسي.
وجاء إطلاق “إجراءات تطبيق إطار تحسين التدريس” ليكون مرجعًا إجرائيًا يوضح خطوات العمل ويضمن التزام جميع المستويات الإدارية بتنفيذ الإطار وفق مراحل محددة تبدأ بالتهيئة، ثم الانتقال إلى التطبيق، وصولًا إلى الاستدامة.
ويتكون الإطار من ثلاثة ملفات رئيسة تشمل: نموذج تطبيقي متكامل لتحسين التدريس داخل المدرسة، ومجموعة أدوات داعمة للتطبيق، إلى جانب مرجع نظري يتضمن المبادئ والمفاهيم والمهارات الأساسية اللازمة لدعم المعلمين وتطوير أدائهم.
ويشتمل الملف الأول على “إطار تحسين التدريس”، وهو نموذج يُنفّذ داخل المدرسة بطريقة عملية تستند إلى بيانات واقعية وتطبيق مباشر وتأمل مستمر، في حين تشمل الأدوات الداعمة “تحليل الفجوة” و”خريطة نواتج التعلم” وأدوات ملاحظة التدريس من جانب الإدارة المدرسية والمعلمين، أما المرجع النظري فيُعد ركيزة علمية تهدف إلى تمكين المعلمين من التخطيط الفعّال وتحسين الأداء في البيئة الصفية.
وقد حُددت مرحلة التهيئة بخمس خطوات تبدأ بترشيح فرق التدريس في إدارات التعليم، يليها تدريب وتأهيل هذه الفرق، إلى جانب تهيئة المدارس المرشحة عبر ورش تعريفية تضمن جاهزية المدارس للتطبيق.
أما مرحلة التطبيق والاستدامة، فتتألف من ست خطوات تبدأ بتفعيل أدوات الإطار داخل المدرسة وتأسيس بيئة تعليمية محفزة، مع متابعة دقيقة من فرق إشرافية لضبط الجودة وضمان الالتزام، وتقديم تقارير دورية تعتمد على أدوات تقييم محددة.
وحددت الوزارة مهام رئيس فريق التدريس في كل إدارة تعليمية لتشمل حضور اللقاءات المركزية، وبناء خطة تنفيذية للفريق، ومتابعة تنفيذ أدوات الإطار في المدارس المستهدفة، إضافة إلى رفع تقارير الأداء وتحليل التحديات.
كما أقرّت الوزارة ضوابط وشروط ترشيح فرق التدريس، وأبرزها أن يكون العضو من المشرفين أو القادة التربويين ذوي الكفاءة والخبرة، ويمتلك القدرة على استخدام التقنيات الحديثة.
وفيما يتعلق بترشيح المدارس، اشترطت الوزارة أن يتراوح عدد المدارس بين 10 و15 مدرسة لكل إدارة تعليم، تشمل جميع المراحل التعليمية، وتراعي التوزيع الجغرافي، مع التأكيد على أن تكون المدارس من الفئة ذات المستوى الجيد وتتمتع بجاهزية كاملة.
ويُعد إطار تحسين التدريس أحد الممكنات الرئيسة التي تعمل عليها وزارة التعليم ضمن خطتها لرفع كفاءة النظام التعليمي، وتحقيق ممارسات تدريسية مخططة ومنظمة ترتكز على الأدلة والملاحظة والتطوير المستمر، بما يسهم في تحسين نواتج التعلم وبناء بيئة تعليمية محفزة ومنتجة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – جدة
معرف النشر: SA-190725-448