هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟

مع اقتراب الصيف، يزداد اهتمام الناس بالرياضة وتحسين نظامهم الغذائي. تبرز مساحيق البروتين كأحد الحلول المفضلة لبناء العضلات، حيث تشهد السوق العالمية لمكملات البروتين نمواً كبيراً، تقدر قيمتها بحوالي 28 مليار دولار في عام 2024.

تحتوي مساحيق البروتين على مكونات تشمل مصل اللبن والكازين، بالإضافة إلى بروتينات نباتية مثل الصويا والأرز. بشكل عام، يُعتبر الاستهلاك المعتدل آمناً، لكن هناك تحذيرات بشأن الآثار طويلة الأمد، مثل تأثيرها المحتمل على الكلى.

البروتين يلعب دوراً حيوياً في الجسم، فهو أساسي لبناء الأنسجة، إنتاج الأنزيمات، تنظيم الهرمونات، وتعزيز المناعة. يُوصى للبالغين بتناول 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، وقد تتطلب الاحتياجات زيادة لدى الرياضيين أو في مراحل النمو.

يفضل تناول البروتين من مصادر غذائية طبيعية، مثل اللحوم، السمك، البيض، والبقوليات. ففي حين أن البروتين الحيواني يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية وسهل الهضم، تحتوي المصادر النباتية أيضاً على فوائد صحية إضافية مثل الألياف والمعادن.

يؤكد الخبراء أن مساحيق البروتين ليست ضرورية للجميع، بل تعتبر مفيدة لمن يجدون صعوبة في تناول كمية كافية من البروتين من الطعام. يُنصح بتناول البروتين بشكل متوازن على مدار اليوم لتعزيز الفوائد، خاصة بعد ممارسة الرياضة.

باختصار، بينما يمكن أن تكون مساحيق البروتين مفيدة في حالات معينة، يظل تناول البروتين من الأغذية الطبيعية الخيار المثالي للصحة العامة وبناء العضلات.