كل ما تحتاج معرفته عن سينومي ريتيل وصفقة الفطيم الإماراتية

تعتبر “سينومي ريتيل” واحدة من الشركات السعودية الرائدة في قطاع التجزئة، حيث نجحت في إعادة تشكيل هذا القطاع من خلال التوسع الذكي والتحول الرقمي، بالإضافة إلى التركيز على تجربة المستهلك. تأسست الشركة عام 1990 تحت اسم “فواز الحكير” وتوسعت لتدير أكثر من 800 متجر في عدة دول بما فيها السعودية والإمارات.

في أكتوبر 2022، غيرت الشركة اسمها إلى “سينومي ريتيل” كجزء من خطة استراتيجية تهدف إلى تحديث هويتها المؤسسية وفق “رؤية السعودية 2030”. تزامن هذا التحول مع تغييرات تنظيمية وامتداد نحو تعزيز التكامل بين التجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة.

على مر السنين، واجهت الشركة تحديات مالية، حيث سجلت إيرادات قدرها 4.543 مليار ريال في 2022 وصافي ربح بلغ 94.6 مليون ريال. ومع ذلك، شهد عام 2023 تراجعًا في الإيرادات إلى 5.232 مليار ريال مع تسجيل صافي خسارة تقارب 1.113 مليار ريال. لكن بحلول 2024، بدأت علامات التعافي تظهر، حيث سجلت الشركة زيادة في الإيرادات وقلصت خسائرها.

في 20 يوليو 2025، أعلنت “سينومي ريتيل” عن التفاوض مع مجموعة “ماجد الفطيم” الإماراتية للاستحواذ على 49.95% من رأس المال مقابل 2.5 مليار ريال. يشكل هذا الاستثمار خطوة استراتيجية لتحسين المركز المالي للشركة وتعزيز قدرتها على التوسع.

تستفيد “سينومي” من خبرات “الفطيم” في إدارة العلامات التجارية العالمية، مما يعزز فرصها في التعافي ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية. تؤكد هذه الصفقة على رؤية السعودية 2030 لتعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التجزئة.

تبدو “سينومي ريتيل” الآن في موقع يسمح لها بالمنافسة بفعالية، مستفيدة من الشراكة مع “الفطيم” لتحسين أدائها المالي وتحقيق نمو مستدام في المستقبل.