تعد حالة الغيبوبة من الظواهر الطبية المثيرة للدهشة، حيث يعيش الأشخاص في حالة فقدان كامل للوعي لفترات طويلة، قد تمتد لسنوات، كما هو الحال مع الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال الذي توفي بعد غيبوبة دامت 20 عامًا. لا تعتبر حالته الأطول تاريخيا، فقد سجلت موسوعة غينيس حالة إدواردا أوبارا، المعروفة بلقب “سنو وايت”، التي بقيت في غيبوبة لمدة 42 عامًا حتى وفاتها في 2012.
الغيبوبة تختلف عن النوم، إذ يتعرض الشخص في الغيبوبة لتلف في الدماغ يمنعه من الاستجابة للمؤثرات الخارجية، بينما خلال النوم يمكن للإنسان الاستجابة وتحقيق الراحة. بعض الحالات أثبتت إمكانية الحمل خلال الغيبوبة، حيث ولدت نساء أطفالاً على الرغم من عدم وعيهن، مثل حالة في الولايات المتحدة.
حالات الغيبوبة المرتبطة بالوفاة تشمل “الجميلة النائمة” إيلين إسبوزيتو التي دخلت المستشفى لعملية جراحية وعاشت في غيبوبة لمدة 37 عامًا، ورئيس وزراء إسرائيل السابق أرييل شارون الذي استمر في غيبوبة لمدة ثماني سنوات بعد إصابته بسكتة دماغية.
ومع ذلك، هناك حالات نادرة للعودة من الغيبوبة، مثل آني شابيرو التي قضت 29 عامًا في غيبوبة وبعدها استعادت وعيها. بينما الأمريكي تيري واليس استعاد وعيه بعد 19 عامًا من الغيبوبة. هذه الحوادث تؤكد على غموض ظاهرة الغيبوبة وتعقيدها، حيث تتمحور حول تجارب إنسانية مليئة بالآمال والمآسي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-210725-508