أطلقت جوجل مشروعًا مبتكرًا منذ عام 2020، يهدف إلى تحويل ملايين هواتف أندرويد إلى شبكة استشعار جماعية للكشف عن الزلازل. يستفيد هذا النظام من مستشعرات التسارع المثبتة في الهواتف لرصد الاهتزازات الأرضية وجمع البيانات بشكل تلقائي. بحسب دراسة نُشرت مؤخرًا، أثبت النظام فعاليته خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى محطات رصد زلزالي تقليدية.
على مدار ثلاث سنوات، استطاع النظام رصد نحو 312 زلزالاً شهريًا في 98 دولة، مع قياسات لشدة الزلازل تتراوح بين 1.9 و7.8 درجات. أظهر استطلاع أجرته جوجل أن 85% من المستخدمين الذين تلقوا تنبيهات شعروا بالهزة بالفعل، بينما حصل 36% على تحذيرات قبل حدوث الاهتزاز.
عندما detects الهاتف تسارعًا مفاجئًا يُحتمل أن يكون نتيجة زلزال، يرسل إشارات إلى خادم مركزي. يُتحقق خادم البيانات من وجود إشارات مشابهة من أجهزة أخرى في المنطقة، وعند التأكد، يتم الإعلان رسميًا عن الزلزال ونشر تنبيهات على هواتف المستخدمين تتضمن إرشادات السلامة.
هذا النظام يعد قفزة مهمة مقارنة بمحاولات سابقة مثل ShakeAlert، ويستفيد من وجود 2.5 مليون جهاز أندرويد مُفعّل تلقائيًا دون الحاجة لتدخل المستخدمين. يُجمع النظام أيضًا ملاحظات المستخدمين حول تجاربهم مع الزلازل، مما يعزز دقة النماذج الإقليمية لرصد الزلازل مستقبلاً.
يمثل هذا الابتكار مثالاً على استخدام التكنولوجيا الشخصية لتعزيز السلامة العامة، خصوصًا في المناطق ذات البنية التحتية المحدودة، مما يمنح المستخدمين فرصة الحصول على تحذيرات مبكرة تقلل من المخاطر المحتملة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : عالم التقنية – فريق التحرير
معرف النشر: TECH-210725-620