إقتصاد

كيف تُعيد الصين رسم خريطة السيارات في أوروبا؟

8b97de66 e52e 476e b35d 107696b2fe85 file.jpeg

كيف تعيد الصين رسم خريطة السيارات في أوروبا؟

تشهد سوق السيارات الكهربائية في أوروبا تحولا كبيرا يقوده المصنعون الصينيون الذين يتوسعون بسرعة ملحوظة في أسواق تقليدية مثل ألمانيا والنرويج. لم تعد الهيمنة الغربية على هذه الصناعة أمرا مفروغا منه، مع بروز شركات مثل BYD وسايك وجيلي التي تسهم في إعادة تشكيل ملامح المنافسة، مستفيدة من تفوقها التقني في مجالات البطاريات والقيادة الذكية.

تأتي هذه الزيادة الصينية في وقت يتفاوت فيه النظام الجمركي بين دول أوروبا، حيث سمحت الدول مثل النرويج لهذه الشركات بتحقيق نجاحات دون عوائق تنظيمية، مما ساعد على تعزيز وجودها في السوق. في المقابل، تثير هذه التطورات القلق في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من تأثيرها السلبي على الصناعات المحلية، لا سيما مع احتمال فقدان الوظائف.

العلامات التجارية الصينية تحقق تقدما ملحوظا، حيث استحوذت على نحو 10% من سوق السيارات الكهربائية في النرويج منذ بداية عام 2020. يهنئ ذلك بفضل عدم فرض رسوم جمركية على الواردات. بينما تتعرض الشركات الأوروبية مثل تسلا وفولكسفاغن لمنافسة متزايدة، بدأت بعض الشركات الكبرى فيها بعقد شراكات مع مصانع صينية لتعويض تأخرها.

يظهر أن الصينيين يستفيدون من مجموعة من الابتكارات التقنية مثل “بطارية الشفرات”، مما يسهل عليهم التعامل مع تحديات السوق بشكل أفضل من نظرائهم في الغرب. وقد أدى تطوير مصانع جديدة في أوروبا إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاعتماد الأوروبي على المكونات الصينية.

في ظل هذه التحولات، تبدو أوروبا في خطر فقدان مكانتها كقوة صناعية، وتحتاج إلى استراتيجيات فعالة لتعزيز قطاعها الصناعي والتقني لمواجهة التحديات القادمة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : Skynews Skynews Logo
معرف النشر: ECON-210725-559

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 13 ثانية قراءة