إقتصاد

هل الاقتصاد الأميركي أكثر هشاشة مما يبدو؟

71b3f843 3a54 46a6 88d0 f5d5f41d1f1e file.jpeg

هل الاقتصاد الأميركي أكثر هشاشة مما يبدو؟

رغم القلق المتزايد حول تأثيرات سياسة التجارة الأميركية تحت قيادة الإدارة الحالية، تظهر بيانات اقتصادية حديثة قدرة الاقتصاد الأميركي على التكيف مع التحديات، مثل الرسوم الجمركية. تبرز زيادة في نمو سوق العمل وأرباح الشركات الكبرى، مما يجعل كثيرين يتوقعون استمرارية قوة الاقتصاد الأميركي.

ومع ذلك، تشير تحليلات أعمق إلى وجود هشاشة خفية. فقد تكشف طبيعة الوظائف الجديدة عن ضعف في بعض القطاعات، ويعاني سوق الإسكان من ضغط متزايد نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة. هذه التفاصيل تحمل في طياتها مؤشرات على مخاطر قد تتفاقم إذا استمرت الضغوط الاقتصادية.

تشير تقارير إلى أن معظم الوظائف التي تم خلقها منذ فبراير تتركز في قطاعات غير ديناميكية، مثل الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تراجع في عدد فرص العمل المتاحة. هذا يعرض سوق العمل لارتفاع مفاجئ في معدلات البطالة إذا تراجع الطلب.

تتناقض البيانات حول إنفاق المستهلك مع نتائج الأسواق المالية، التي تواصل الصعود بفضل هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى. بينما تراجع إنفاق الأسر ذات الدخل المنخفض، ويظهر الأثرياء مؤشرات على تراجع إنفاقهم أيضاً بعد استنفاد المدخرات التي تراكمت خلال جائحة كورونا.

في المقابل، يؤكد بعض المحللين أن الاقتصاد الأميركي لأجل تكيف مع الظروف الحالية، حيث تظهر مؤشرات إيجابية في سوق العمل وثقة المستهلك، مما يدعم النظرة المستقبلية الإيجابية رغم التحديات.

يؤكد خبراء أنه يجب توخي الحذر من الهشاشة البنيوية المحتملة، التي قد تتفاقم بسبب الضغوط النقدية أو الصدمات الاقتصادية المفاجئة. ويشيرون إلى أن الدين العام والديون الاستهلاكية قد تؤثر سلباً على إنفاق المستهلك، ما يجعل المستقبل محاطاً بالغموض.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : Skynews Skynews Logo
معرف النشر: ECON-210725-128

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 15 ثانية قراءة