الرفاعي: الصين تعاني من فقاعة عقارية تهدد معجزتها الاقتصادية

صرّح طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، بأن الصين تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في فقاعة عقارية قد تهدد نجاحها الاقتصادي الذي حققته على مدار السنوات الماضية. وأكد الرفاعي أن السياسات الحكومية غير المدروسة قد ساهمت بشكل رئيسي في تفاقم هذه الأزمة العقارية.

وأوضح الرفاعي أن النمو السريع في سوق العقارات الصينية، الذي استمر لسنوات، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات، مما جعلها خارج متناول شريحة كبيرة من المواطنين. وبالرغم من أن الحكومة الصينية قد اتخذت بعض التدابير للحد من هذه الفقاعة، إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية لوقف تدهور الوضع.

وأشار الرفاعي إلى أن تباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل عام، والتحديات الداخلية التي تواجهها الصين، مثل شيخوخة السكان، قد زادت من تعقيد الأزمة. فعلى الرغم من النمو الملحوظ الذي حققته الصين في العقود الأخيرة، إلا أن الاعتماد الكبير على قطاع العقارات في دعم النمو الاقتصادي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا.

وأضاف الرفاعي أن فقاعة العقار حتمًا ستؤثر على البنك المركزي والسياسة النقدية في الصين، حيث سيكون من الصعب على الحكومة التعامل مع النتائج المترتبة على انهيار هذا القطاع. وبحسب تقديرات الرفاعي، فإن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الصيني على المدى الطويل، مما يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جادة وسريعة لحل هذه الأزمة.