«سهم مصرف الراجحي» يقف على عتبة نقطة حرجة فنياً وآفاق لا تعرف سقفاً مالياً

سهم مصرف الراجحي، أحد الأسماء البارزة في القطاع المصرفي السعودي، يواجه مرحلة حاسمة تحمل في طياتها تحديات فنية وآفاق نمو غير محدودة. حالياً، يتم تداول السهم حول مستوى 95.20 ريال،يندرج تحت تأثير تراجع ملحوظ عن ذروته السنوية عند 104 ريالات في مارس الماضي. ومع ذلك، الأداء المالي للمصرف يعكس قوة بارزة.

يبحث المستثمرون في الوقت الراهن عن اختراق لنقطة المقاومة عند 99.90 ريال، التي تمثل المتوسط المتحرك لمدى مئة يوم. إذا تمكن السهم من تحقيق ذلك، يُمكن أن يفتح المجال لبلوغ قمته السنوية مجددًا، مما يعزز الثقة في قوته. كما يُعتبر الدعم عند 88 ريالاً حيوياً، حيث يمنح السهم حساسية للتقلبات السوقية.

من الناحية المالية، حقق مصرف الراجحي أداءً متميزاً بارتفاع الأرباح إلى 12.1 مليار ريال في النصف الأول من عام 2025، بزيادة تقدر بـ 32% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، الذي بلغ فيه إجمالي الأرباح 9.1 مليار ريال. هذه الأرقام تؤكد قدرة المصرف على تحقيق إيرادات عالية وتوسيع عملياته، مما يساهم في تعزيز موقعه كقائد في السوق.

على الرغم من النجاحات المالية، تواجه الإدارة تحديات فيما يتعلق بخسائر الائتمان ومخصصاتها، إذ أدت تلك التحديات إلى زيادة إجمالي مصاريف العمليات. حيث ارتفعت المصاريف بنسبة 13.7% بسبب زيادة مصاريف الاستهلاك ورواتب الموظفين، بينما زادت مخصصات خسائر الائتمان بنسبة 31.9%. تُظهر الميزانية أيضاً أن إجمالي مصاريف العمليات، بما في ذلك مخصص خسائر الائتمان، ارتفع بنسبة 5.0%.

ومع ذلك، تُعد هذه التحديات جزءًا طبيعيًا من الديناميكية المصرفية، وتعكس قدرة مصرف الراجحي على الاستعداد لمواجهة المخاطر، ما يعزز مرونته المالية وقدرته على الاستمرار في تحقيق النجاح.