شركات الأدوية الكبرى تتجه نحو الصين: صفقات قياسية رغم التوترات التجارية

شركات الأدوية الكبرى تتجه نحو الصين: صفقات قياسية رغم التوترات التجارية

تشهد صناعة الأدوية العالمية تحولًا ملحوظًا نحو الصين، حيث استثمرت شركات مثل “أسترازينيكا” و”فايزر” مبالغ قياسية في صفقات مع شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية على الرغم من التوترات التجارية القائمة. ووفقًا لتقرير بنك “جيفريز”، شكلت الصين 18% من إجمالي صفقات الترخيص، بارتفاع عن العام الماضي، وهو رقم قياسي يعكس الاعتماد المتزايد على السوق الصينية.

تسعى الشركات الغربية للحصول على حقوق حصرية لتسويق أدوية جديدة مطورة في الصين، وتُدفع لها مبالغ كبيرة مقابل ذلك. يأتي هذا التطور في ظل المخاوف من الرسوم الجمركية التي قد تفرضها إدارة الرئيس ترامب على الواردات، مما يُهدد أرباح الشركات. ومع أن بعض الشركات بدأت في نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، إلا أن العملية لن تكون سهلة أو سريعة.

على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا الحيوية الصينية، تحاول الشركات الأمريكية إقناع الإدارة بعدم وجود علاقات وثيقة مع الصين. وقد أكدت “أسترازينيكا” أنها لا تستورد أدوية من الصين، بينما تُظهر التقارير عكس ذلك، حيث تُسجل استثمارات بعشرات المليارات في السوق الصيني.

في ظل انخفاض أسعار الأدوية وانتهاء صلاحيات براءات الاختراع لبعض العقاقير، تتجه شركات الأدوية إلى الصين لجذب الاستثمارات. وتتميز الصين بتسريع عمليات التجارب السريرية، مما يزيد من جاذبيتها. وقد أدت هذه الاستثمارات إلى ارتفاع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية، مما يسلط الضوء على الرغبة العالمية في التوسع في السوق الصينية الحيوية.