كيف بنت الصين شبكة موانئ عالمية؟
تعتبر الموانئ ضمن المحاور الأساسية في التجارة العالمية، حيث تعكس توازن القوى بين الدول. في الوقت الذي تتنافس فيه القوى الكبرى لتعزيز نفوذها في البحار، تسعى الصين إلى إعادة تشكيل خريطة النفوذ التجاري من خلال استثمارات استراتيجية في البنية التحتية للموانئ.
منذ إطلاق “مبادرة الحزام والطريق”، بدأت الصين بتعزيز وجودها في موانئ العالم، في ظل استغلالها للأزمات الاقتصادية. تشير التقارير إلى أن الصين قامت بتسريع استثماراتها في الموانئ لتحديث طرق التجارة وتعزيز شبكة من الموانئ تربطها بأوروبا وآسيا وأفريقيا.
تستثمر الصين في العديد من الموانئ حول العالم، بما في ذلك ميناء بيرايوس اليوناني، حيث استحوذت شركة كوسكو على حصة كبيرة مستفيدة من الأزمات المالية. أصبحت هذه الموانئ بمثابة نقاط استراتيجية لتعزيز التجارة الصينية، حيث زاد حجم الحركة فيها وذلك بعد تركيز الصين على السوق الأوروبية بعد الرسوم الجمركية الأمريكية.
استثمارات الصين لا تقتصر فقط على بناء موانئ جديدة، بل تشمل أيضاً استراتيجيات الاستحواذ خلال فترات الأزمات. Bei تتبنى بكين تقنيات جديدة لتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات، مما يعزز من تنافسيتها.
تكشف التوجهات الصينية في الموانئ عن تغيرات جيوسياسية مهمة، حيث يظهر أن السيطرة على هذه الموانئ تمنح الصين قدرة على التحكم في طرق التجارة العالمية. لذا، فإن شبكة الموانئ الصينية أصبحت منصّة استراتيجية تعزز من الارتباط الاقتصادي والتكامل العالمي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : Skynews 
معرف النشر: ECON-220725-186
