إقتصاد

مدن الأشباح تستنزف ثروات الصين

E25998a7 4aed 4ece b362 aa5391d7b14f file.jpeg

مدن الأشباح تستنزف ثروات الصين

تعاني الصين منذ سنوات من أزمة اقتصادية خطيرة، حيث يواجه القطاع العقاري ركودًا للعام الرابع على التوالي. نتيجة لذلك، ظهرت مدن كاملة تحولت إلى مدن أشباح، تحتوي على ملايين الشقق غير المأهولة. هذا الوضع يعود إلى أسباب متعددة، منها ارتفاع المعروض من الوحدات السكنية، وتراجع عدد السكان، والانخفاض المستمر في أسعار العقارات.

تشير التقارير إلى أن العديد من هذه المدن، التي كانت تُعتبر من المشاريع الطموحة، أصبحت الآن خالية من السكان، مما يؤدي إلى استنزاف ثروات البلاد. استثمرت الحكومة والقطاع الخاص مبالغ ضخمة في البناء والتطوير، ولكن مع تقليص الطلب على المساكن، باتت هذه الاستثمارات ليست سوى عبء اقتصادي.

من المثير للقلق أن الحكومة الصينية، التي كانت تتطلع إلى تحقيق نمو مستدام من خلال التنمية الحضرية، تجد نفسها اليوم في وضع يتطلب مراجعة شاملة لاستراتيجياتها. فالكثير من المدن الجديدة التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة لا تزال تعاني من شبح الشواغر، وهذا يؤدي إلى تفاقم مشكلة الركود.

علاوة على ذلك، فإن تراجع عدد السكان بسبب الهجرة إلى المدن الكبرى يفاقم هذه الأزمة. الشباب يتجهون نحو المدن التي تقدم لهم فرص عمل أفضل، تاركين خلفهم هذه المدن التي كانت تُعتبر مستقبل الاقتصاد الصيني.

في الختام، تتجه الصين نحو أزمة طويلة الأمد إذا لم تتم معالجة مشكلة مدن الأشباح والاستثمار في تنمية اقتصادية أكثر استدامة. يتعين على الحكومة التفكير في حلول مبتكرة لتحفيز الطلب على السكن وتنشيط الأسواق المتضررة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : Skynews Skynews Logo
معرف النشر: ECON-220725-300

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 11 ثانية قراءة