مع تقدمنا في العمر، نفقد العديد من المهارات، ويعد فقدان القدرة على فهم المحادثات في الأماكن المزدحمة واحدًا من أبرز هذه التحديات. ومع ذلك، قد تكون ممارسة هواية جديدة وسيلة فعالة لتعزيز الصحة العقلية. أظهرت دراسة مؤخراً أن كبار السن الذين يمارسون العزف الموسيقي لفترات طويلة يحتفظون بقدرات دماغية تفوق نظراءهم غير الموسيقيين، حيث يظهرون نشاطًا دماغيًا يشابه نشاط الشباب في قدرتهم على فهم الكلام وسط الضوضاء.
تحتوي الدراسة على 74 مشاركًا، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، بما في ذلك موسيقيون وكبار سن غير موسيقيين، وتم اختبارهم في بيئات صاخبة. قدم الموسيقيون الذين تدربوا لأكثر من 30 عامًا نتائج مبهرة، حيث كانت أدمغتهم أكثر تنظيمًا وتركيزًا.
تشير النتائج إلى أهمية “الاحتياطي المعرفي”، حيث يمكن للتدريب الموسيقي الطويل الأمد تعزيز شبكات الدماغ ومنع تدهورها. لذا، فإن تعلم هواية جديدة في أي سن ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل وسيلة مثلى للحفاظ على صحة الدماغ وإبطاء آثار الشيخوخة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة) 
معرف النشر: MISC-220725-751
