دشنت السعودية اليوم المرحلة التطبيقية الأولية للمركبات ذاتية القيادة، وذلك لتطبيق وتطوير منظومة ذكية وآمنة لقطاع النقل السعودي، في إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تهدف إلى تبني حلول تنقل مستدامة تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تبدأ هذه المرحلة في بيئة تشغيلية واقعية تشمل مطار الملك خالد الدولي ومجموعة من المواقع الحيوية في الرياض، بما في ذلك طرق سريعة ووجهات مختارة في وسط المدينة. وتنفذ المرحلة تحت إشراف تنظيمي وفني مباشر من الهيئة العامة للنقل، حيث تعمل المركبات على نقل الركاب مع وجود مسؤول أمان داخل كل مركبة، لضمان السلامة ومتابعة أداء الأنظمة الذكية في الظروف الفعلية.
هذا المشروع هو نتيجة شراكة تكاملية بين منظومة النقل والخدمات اللوجستية والجهات ذات العلاقة، بما في ذلك وزارة الداخلية، ومنظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالإضافة إلى القطاع الخاص ممثلاً بشركاء التقنية والتشغيل مثل أوبر وWeRide وAiDriver.
وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، أشار إلى أن إطلاق هذه المرحلة التطبيقية الأولية يجسد الرؤية الطموحة للمملكة نحو بناء منظومة نقل ذكية ومتكاملة تدعم النمو الاقتصادي وتحسن جودة الحياة. وأكد أن تمكين التقنيات الحديثة وتطوير الأطر التنظيمية والتشغيلية يمثلان محورا رئيسيا للتوسع في تطبيق هذه التقنية، مما يدعم التحول في قطاع النقل، ويعزز جهود المملكة نحو تحقيق الاستدامة ورفع كفاءة التنقل وتوطين الابتكار.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-230725-305