دشّن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اليوم الأربعاء أول مصنع للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا بريف دمشق، خلال زيارة إلى العاصمة السورية على رأس وفد رفيع المستوى يضم 120 من رجال الأعمال ومسؤولين سعوديين. تبلغ قيمة الاستثمارات في المصنع، التابع لشركة “الفيحاء للأسمنت” السعودية، نحو 100 مليون ريال، وتصل طاقته الإنتاجية إلى حوالي 150 ألف طن سنوياً.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات “أسمنت المنطقة الشمالية” عبيد سبيعي خلال حفل التدشين إن المصنع الجديد يوفر 130 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 1000 فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات اللوجستية المساندة والمستفيدة.
كانت شركة “أسمنت الجوف” السعودية قد وقعت في يناير الماضي عقداً لتصدير الأسمنت إلى سورية بقيمة 38 مليون ريال لمدة عام.
يعقد الوزير السعودي عددًا من الاجتماعات لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين خلال الزيارة، التي تشهد أيضًا انعقاد المنتدى السعودي – السوري. من المنتظر أن توقع السعودية وسورية اتفاقيات استثمارية بقيمة تتجاوز 15 مليار ريال. ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص التعاون بين البلدين وبحث إمكانات توقيع اتفاقيات إستراتيجية تسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة بين الرياض ودمشق.
زيارة العمل، التي يشارك فيها عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص، تنظمها وزارة الاستثمار بالتنسيق مع اتحاد الغرف السعودية، حيث تعمل الوزارة على تمكين القطاع الخاص السعودي من المساهمة في جهود إعادة الإعمار والتنمية في سورية.
عملت الوزارة على حصر الشركات الراغبة في الاستثمار في سورية وتنظيم عدد من ورش العمل التعريفية، بحسب بيان، قالت فيه إنها ستعمل بالتعاون مع الجهات المعنية في البلدين على تسهيل خطوات استكشاف الفرص الاستثمارية وتذليل العقبات.
تعتزم عشرات الشركات السعودية الاستثمار في عدة قطاعات في سورية، وفقاً لما نقله “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ” عن الفالح. أوضح الوزير أن الشركات السعودية مهتمة بالاستثمار في سورية في قطاعات البناء وتقنية المعلومات والطاقة وكذلك الصناعة والزراعة. ومن المنتظر الإعلان غداً عن حجم الاستثمارات المخطط لها في السوق السورية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الاقتصادية 
معرف النشر: ECON-230725-304
