ما سر ثبات الأسواق رغم عواصف ترامب التجارية؟

ما سر ثبات الأسواق رغم التحديات التجارية لترامب؟

تستمر الأسواق الأميركية في إثارة دهشة المراقبين بثباتها وبلوغ مستويات قياسية جديدة، متجاهلة التهديدات المتكررة من الرئيس دونالد ترامب. على الرغم من هجوم ترامب على الاحتياطي الفيدرالي وشركاء التجارة، تواصل المؤشرات المالية مسارها الصاعد، مما يثير تساؤلات حول العوامل التي تساهم في هذا التماسك ومدى قدرة الأسواق على مواجهة الضغوط السياسية.

تعود هذه الثقة إلى متانة الاقتصاد الأميركي وقوة أرباح الشركات، مع ارتياح حذر لدى المستثمرين بسبب التوقعات الإيجابية المحتملة. تشير التقارير إلى أن ترامب يواصل حربه ضد الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن المستثمرين يبدو أنهم يتجاهلون هذه التهديدات.

تلعب مفاوضات الرسوم الجمركية دوراً رئيسياً في تركيز الأسواق، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى الوصول إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى، تظهر ملامح من القلق لدى بروكسل تحسباً لعدم نجاح المفاوضات.

يؤكد الخبراء على أن السوق تواجه مرحلة تاريخية مدفوعة بعوامل إيجابية، حيث تجاوزت نتائج الشركات توقعات المحللين. لكن بعض المحللين يحذرون من أن اعتماد السوق على الأنباء الإيجابية قد يجعلها عرضة لتصحيحات مفاجئة في حال ظهور أخبار سلبية.

يتوقع المستثمرون أن الرسوم الجمركية ستكون أقل مما تم الإعلان عنه سابقاً، وقد أشار بعض الخبراء إلى أن ضعف الدولار يدعم الأسواق الأميركية، حيث يعزز الشركات المصدرة. كما أن قطاع التكنولوجيا، بقيادة شركات رائدة، يسجل أداءً قوياً مع توقعات استمرارية النمو.

بشكل عام، يعكس ثبات الأسواق خلال هذه الفترة مقاومة قوية لتحديات سياسية، مع مراهنة المستثمرين على تحسن الظروف الاقتصادية في المستقبل.