هل تنجح أوروبا في كسر قبضة وادي السيليكون؟

##

هل تنجح أوروبا في كسر قبضة وادي السيليكون؟

تواجه أوروبا تحديات كبيرة في سعيها نحو الاستقلال التكنولوجي، في ظل هيمنة الشركات الأميركية على السوق العالمية. بالرغم من تأخر القارة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة، يظهر اهتمام متزايد في مجال الحوسبة الكمومية كمجال محتمل لإعادة تشكيل دور أوروبا في الخريطة التكنولوجية.

ومع ذلك، تواجه أوروبا عقبات عدة تشمل نقص الاستثمارات وتشتت الأسواق، إضافة إلى عدم وجود رؤية موحدة. الولايات المتحدة والصين تضخان مليارات الدولارات في البحث والتطوير، بينما تبقى أوروبا أسرع في البحث الأكاديمي، ولكن تفتقر للتطبيق التجاري الفعلي.

تحذير من الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية يثير قلق المديرين وصناع السياسات في القارة. فالتقارير تشير إلى أن الشركات الأميركية تهيمن على البنية التحتية الرقمية، مما يعزز الحاجة لتعزيز قطاع تكنولوجي محلي ومستقل.

تسعى أوروبا لتعزيز استثماراتها في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وتخصيص موارد لدعم هذه المجالات. لكن تحديات عدة ما زالت قائمة، مثل جذب المواهب ورؤوس الأموال، والاختلافات القانونية بين الدول الأعضاء.

في سياق متصل، يُعتبر مجال الحوسبة الكمومية فرصة جديدة لأوروبا لتعزيز مكانتها، إلا أن تأخرها في تحقيق الاستثمارات وتحويل الأبحاث إلى تطبيقات تجارية يعد عائقًا.

تؤكد العديد من المبادرات الأوروبية على ضرورة تحسين التعاون وإنشاء منظومة تقنية موحدة، بهدف تحقيق السيادة الرقمية. يتطلب ذلك استثمارات كبيرة وثباتًا استراتيجية لمواجهة التحديات المقبلة.