الغيبوبة حالة طبية يعاني فيها المريض من فقدان تام للوعي نتيجة اضطرابات في وظائف الدماغ، وتختلف أسبابها بين إصابات الرأس، حوادث السير، والتسمم. تعود الأسئلة حول طبيعة التجربة خلال الغيبوبة إلى الأذهان مؤخراً بعد وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، الذي عاش في غيبوبة لمدة 21 عاماً.
طارق زينون، طالب جامعي، عاش تجربة مشابهة بعد إصابته بفيروس أثناء موجة أزمة النفايات في لبنان. دخل في غيبوبة استمرت لشهر ونصف، على الرغم من أنه لا يتذكر تفاصيل وفاته. والدته أكدت أنه لم يكن يتفاعل إلا بلحظات نادرة.
تشير الدكتورة نانسي معلوف إلى أن الشعور خلال الغيبوبة قد يتفاوت: فبعض المرضى لا يدركون أي شيء، بينما قد يشهد آخرون بعض الوخز أو يسمعون أصواتاً دون فهم حقيقي لما يجري.
عندما استعاد طارق وعيه، بدأ يقع في دوامة من التحديات النفسية والجسدية. عائلته، التي لم تفقد الأمل، كانت تبذل جهدًا للتواصل معه حتى أثناء غيبوبته. تعافى طارق تدريجيًا من خلال العلاج الفيزيائي والنفسي، لكنه واجه نوبات هلع نتيجة لتجربته.
رغم أن العديد لا يتذكرون أحلاماً خلال الغيبوبة، فإن البعض في حالات مشابهة أشاروا إلى كوابيس أو رؤى غير واضحة. وتجريب الأحلام في حالات الغيبوبة موضوع مثير للجدل، حيث يرى الأطباء أن الدماغ في هذه الحالة لا يعمل كالمعتاد.
تظل الغيبوبة موضوعًا معقدًا يجمع بين الطب والعواطف الإنسانية، ويرتبط بآمال الأسر التي تتطلع إلى عودتهم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-240725-621