هل بات الاتحاد الأوروبي تحت ضغط للتوصل إلى صفقة بعد اتفاق ترمب مع اليابان؟
في الآونة الأخيرة، كان الحديث يدور حول تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل تعقيد المفاوضات وفشلها وتلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم تصل إلى 30% على منتجات الاتحاد الأوروبي. حينها، لم توقع الولايات المتحدة إلا اتفاقًا تجاريًا واحدًا مع المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تدابير مؤقتة مع الصين.
مع اقتراب الموعد النهائي المحدد من ترمب لزيادة الرسوم، تسارعت التطورات، إذ أعلن في فترة قصيرة عن توقيع اتفاقات مع اليابان وإندونيسيا والفلبين، مع الإشارة إلى مزيد من التوقيعات مع الصين.
يتفق بعض الخبراء على أن هذه التطورات تمثل ضغطًا على الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق، في حين يرون آخرون أن التكتل لا يزال يمتلك الكثير من الأوراق للعب.
بعد توقيع الاتفاق مع اليابان، أعرب ترمب عن احتمال الوصول إلى مزيد من الاتفاقات “الضخمة”، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن المفاوضات جارية مع الولايات المتحدة.
في سياق متصل، أشار الدكتور علي الحازمي إلى أن اتفاقيات الولايات المتحدة مع دول أخرى تمثل ضغوطًا على الاتحاد الأوروبي وتعزز من موقف أمريكا في المفاوضات. بينما يشعر خبراء آخرون بالتفاؤل من إمكانية وصول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري.
هناك حاجة ملحة للاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية. وفي حال فشل المفاوضات، يمكن أن يرد التكتل بإجراءات انتقامية، حيث إنه يمتلك القدرة على البحث عن بدائل تجارية.
تتطلع أوروبا لإيجاد سبيل للتوصل إلى اتفاق يخفف من ضغط الرسوم المفروضة، مع العلم أن فشل هذه المفاوضات قد يؤدي إلى فرض رسوم على صادرات بقيمة مرتفعة من الولايات المتحدة. في المقابل، لا تزال الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مكاسب تجارية وتحسين ميزانها التجاري، ما يجعلها في موقف أقوى.
يتوقع المحللون أن تكون أمريكا “الرابح الأكبر” في جميع الأحوال، إذ تسعى لتقليل خسائرها التجارية، بينما يريد الاتحاد الأوروبي تحسين شروطه خاصة في القطاعات الحساسة كصناعة السيارات.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-240725-769