السودان بألوان البهجة في أعمال جلال يوسف
رغم المآسي التي يواجهها السودان، يتمسّك الفنان التشكيلي جلال يوسف بالأمل، مستخدماً ريشته وألوانه لإيصال مشاعر التفاؤل. يقدم يوسف لوحات تعكس تجاربه الذاتية، حيث يمزج بين الرسم والنحت والجداريات.
يبدأ حديثه بالتأكيد على أن المعاناة ليست مقتصرة على الفنان فحسب، بل تشمل الشعب السوداني كافة. فقد تأثر بشكل عميق بفقدان استوديوه الذي احتوى على أعماله المحببة. وعند سؤاله عن دور الفن في إيقاف الحرب، يرى أن الفن يعزز الوحدة ويخاطب القلوب بعيداً عن الفروقات، ورغم أن الصراع في السودان معقد وله أبعاد سياسية، يبقى الفن سبيلاً لمحاولة تحقيق الوحدة بين السودانيين.
يشدد الفنان على أن الحرب غيّرت نظرته للفن، مصرحاً بأن اللحظة الحالية تمثل نقطة تحول في حياة الشعب، وأن فقدان كل شيء لا يعني إنهاء الأمل في إعادة البناء. يعبّر من خلال فنه عن المأساة والنزوح، لكنه يدرج أيضًا عناصر من البهجة في أعماله كنوع من المقاومة وتأكيداً على الأمل في مستقبل أفضل.
يميل جلال إلى الألوان الزاهية، حيث يجد في الأزرق عمقاً وفي الأحمر طاقة لا يمكن التخلي عنها. كما يعبر عن شغفه بالفن الجداري، الذي يهدف إلى نقل الفن للجمهور بشكل مباشر، معتبراً الجداريات صرخات ضد القبح، ووسيلة لتوثيق المشاعر.
يأمل يوسف، كفنان سوداني، في رؤية السلام والازدهار، ليس فقط لوطنه، بل لكل السودان.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : شريف صالح
معرف النشر : CULT-250725-543