أسلوب حياة

وشم النساء العربيات: من طقس قبلي إلى مساحة شخصية للبوح والتعافي

A3e85b7e f7c4 4bb7 a72b 4441bec15c6c file.jpg
© BBC – 199941

وشم النساء العربيات: من تقاليد قديمة إلى تعبير شخصي حديث

الوشم، الذي كان يُعتبر في السابق جزءًا من تقاليد الهوية والطقوس في المجتمعات العربية، أحدث تحولًا ملحوظًا في المعنى والوظيفة اليوم. تُظهر تجارب متعددة لنساء عربيات أن الوشم أصبح وسيلة للتعبير عن الذات والتحرر.

تحكي رنا، التي تركت بلدتها الصغيرة إلى مصر، عن قرارها بنقش كلمة “حرية” على معصمها. لم تكن وحدها؛ فالكثير من النساء وجدن في الوشم أداة لتأكيد هويتهن. فاطمة، أمازيغية من جبال الأطلس، تتذكر كيف نقش وصمة لها لحمايتها من “العين”. كانت هذه العلامات جزءًا من تقديم الهوية والانتماء.

ومع تطور الزمن، تراجعت حيازة الوشم في بعض المجتمعات بسبب فرض التقاليد والنظرة الدينية الرافضة له. لكن اليوم، يأتي الوشم كشكل جديد من أشكال التعبير الفردي، مصحوبًا بحاجات نفسية وعلاجية. فنانات مثل علياء فضالي ونانسي قمح تؤكد أن الوشم يمكن أن يكون علاجًا، حيث يساعد النساء في التخلص من آثار الألم الجسدي والمعنوي.

وتتحدث دينا مado، فنانة وشم لبنانية، عن تأثير الوشم كعلاج نفسي، مشيرة إلى أنها تشعر خلال العملية بأنها في لحظة علاجية. الكثير من النساء اعتبرن الوشم وسيلة للتصالح مع ذواتهن، التذكير بالقوة والقدرة على التغيير.

اليوم، تتجه العديد من النساء لعرض وشومهن بفخر، إذ يعد الوشم علامة على القوة والحرية. من خلال هذه الثقافة الجديدة، تمثل الوشوم رموزًا للشفاء، الهوية، وإعادة تعريف الذات في مجتمعات متنوعة، رغم الاستمرار في مواجهة بعض التحديات التقليدية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : @BBCArabic BBC Logo
معرف النشر: LIFE-250725-119

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 11 ثانية قراءة