في خطوة فريدة، دعا متحف اللوفر في باريس 100 فنان معاصر من مختلف أنحاء العالم لاستنساخ أعمال فنية تُعد من روائع متحفه. جاء ذلك في إطار معرض “الناسخين” الذي تم افتتاحه في مركز بومبيدو – ميتز، حيث يجمع بين أعمال تاريخية وأخرى معاصرة، يستمر حتى 2 فبراير 2026.
المعرض يضم مجموعة من الأعمال المستنسخة التي قامت بها رسامون ونحاتون وفنانون آخرون، من بينهم أسماء معروفة مثل جيف كونز وبول مكارثي. يشير دوناتيان غراو، رئيس البرامج المعاصرة في متحف اللوفر، إلى أن هذه العملية تفتح آفاقًا جديدة لفهم التراث الفني، مؤكداً أن إعادة تفسير التاريخ لا تتعارض مع الابتكار.
تتداخل في المعرض العصور القديمة والحديثة، ويتناول مواضيع تقليدية مثل لوحة “الحرية تقود الشعب” لأوجين ديلاكروا و”طوف ميدوسا” لثيودور جيريكو. النسخ، الذي كان جزءاً أساسياً من تطور الفنانين منذ عصر النهضة، عاود الظهور في الفترة المعاصرة بفضل التقنيات الرقمية التي تسهل إنجاز الأعمال الفنية.
كما تعكس هذه الأعمال تفهمًا جديدًا لدور النسخ في الفن، حيث تعكس تجربة الفنانين العظماء في فهم وتطبيق تقنيات ماضية، مما يُعزز الإبداع والمعرفة. يعد اللوفر بمثابة “كتاب ضخم” يُمكّن الفنانين والمهتمين من التعلم والاستلهام، ما يجعله مركزًا رئيسيًا في مسيرة الفن عبر العصور.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : الشرق
معرف النشر : CULT-250725-60